حمدوك يثمن دور وساطة جنوب السودان لإكمال عملية السلام الشامل

الخرطوم   (سونا) – ثمن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك الدور الذي تضطلع به وساطة جمهورية جنوب السودان في إكمال عملية السلام الشامل بالبلاد.

 جاء ذلك لدى لقائه امس بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء بوفد الوساطة الجنوبية برئاسة د. ضيو مطوك مقرر الوساطة.

وقال دكتور ضيو  مطوك في تصريح صحافي عقب اللقاء إنهم أطلعوا رئيس مجلس الوزراء على ما تقوم به الوساطة في جوبا للتواصل مع الحركة الشعبية شمال، مُعلناً عن إستئناف الحوار بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بقيادة القائد عبد العزيز الحلو يوم 24 مايو المقبل.

وأضاف دكتور مطوك أن الوساطة التقت كذلك بعبد الواحد محمد نور بجوبا، مشيراً إلى رغبته في الإسهام في تحقيق السلام.

وأبان مقرر الوساطة أن اللقاء  برئيس مجلس الوزراء تطرق لمحور إستكمال مؤسسات الحكم الإنتقالي بما في ذلك المجلس التشريعي وتعيين الولاة.

وأكد أنهم لمسوا إستجابة من رئيس الوزراء في هذا الأمر، ومن جميع المكونات حرصاً على إستكمال هذه المؤسسات في القريب العاجل، لافتاً إلى دور وأهمية البرلمان في البلاد في هذا الوقت تحديداً لدوره المساعد على إستقرار وسلامة وأمن السودان.

 وقال مطوك إن الغرض من زيارتهم للبلاد هو الجلوس مع أطراف عملية السلام في إطار تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، لافتاً إلى أن الوفد ناقش عدداً من القضايا كان من أبرزها ملف الشرق ومعالجة المشكلات التي صاحبت هذا الملف.

وأوضح أنهم بحثوا مع اللجنة المختصة معالجة هذا الأمر  وكذلك مع الممانعين في مسار الشرق والموقعين على المسار، مؤكداً أن هناك تفاهمات كبيرة بين جميع المكونات، داعياً الأطراف لحل جميع المشكلات في مسار الشرق.

وأوضح مطوك أن وفد التفاوض بحث خلال زيارته قضية مساري الشمال والوسط فيما يخص تقسيم الثروة، معلناً أن الوفد كان قد أجرى إتصالات في هذا الإتجاه لمعالجة قضية التقسيم العادل للثروة للمسارين، وبحثوا الأمر مع قيادات بالحكومة الإنتقالية والوفد المفاوض للمسارين واللجنة المختصة في هذا الأمر، وتوصلوا لأفكار وآراء تسهم في معالجة القضايا المختلف حولها.

وأشار مقرر الوساطة إلى أن زيارتهم للبلاد بحثت سبل معالجة المعوقات التي صاحبت ملف الترتيبات الأمنية وتنفيذه، مؤكداً وجود بعض الخروقات في هذا الملف من دخول للقوات للعواصم والمدن مما يخالف ما تم الإتفاق عليه في سلام جوبا.