حسبو يوجه الوزارات والأجهزة المختصة بمعالجة كافة قضايا المغتربين

الأخبار السياسية
520
0

الخرطوم (سونا)      وجه الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن؛ نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للهجرة؛ وزارة المالية والبنك المركزي ووزارة الاستثمار بعقد لقاءات تفاكرية مع جهاز المغتربين؛ للخروج برؤية وآضحة بشأن تحويلات المغتربين، مؤكدا التزام الدولة بما يتم الاتفاق عليه،
ودعا – خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر رؤساء الجاليات السودانية بالخارج اليوم؛ بقاعة مأمون بحيري بالخرطوم – دعا المغتربين للاضطلاع بدورهم في دعم الاقتصاد القومي من خلال مساهماتهم واستثمار مدخراتهم، مؤكدا اهتمام رئاسة الجمهورية برعاية مصالح المغتربين، مشيرا إلى إسهاماتهم المقدرة في دفع ضريبة الوطن، لافتا الى أن تحويلات المغتربين ستعود بالمنفعة لصالح الوطن من خلال دعمهم للمشروعات التنموية والخدمية التي سيستفيد منها كافة السودانيين.
وأضاف حسبو: ” السودان يمتلك قيما وموروثات يجب المخافظة عليها “، داعيا الى ضرورة تعزيز الولاء للوطن والاهتمام بالموروثات الثقافية السودانية التي تمثل هوية السودان والتي ظلت تواجه العديد من التحديات المتمثلة في الغزو الثقافي والفكري، مشيرا إلى الوسطية والاعتدال التي يتمتع بها السودان؛ الأمر الذي جنبه كثيراً من الشرور.
ووجه نائب رئيس الجمهورية وزارة الثقافة بوضع برامج ثقافية في كافة المجالات مخصصة للمغتربين؛ تسهم في رفع الوعي الفكري والثقافي وتساهم في ربط المغترب بوطنه؛ وتجعله أكثر ارتباطاً بالسودان وجدانيا، كما وجه وزارة الداخلية بزيادة عدد الفرق المكلفة باستخراج الجواز الالكتروني في الخارج، مشددا على ضرورة أن يشهد العام 2017م الفراغ من استخراج الجواز الإلكتروني لكل السودانيين في دول المهجر عبر السفارات والقنصليات .
ووجه أيضا بتشكيل لجنة عليا تضم وزارتي التربية والتعليم العام والعالي؛ وبالتنسيق مع جهاز المغتربين والجهات ذات الصلة لمعالجة كافة التحديات التي تواجه ابناء المغتربين في التعليم العام والعالي. ووجه بالبحث عن شراكات زكية مع الدول ذات الكثافة بإنشاء مدارس سودانية بها، مشيداً بكل الدول التي تستصيف السودانيين.
ووجه أيضا بدعم الآلية الوطنية لحماية السودانيين بدول المهجر ودعم الصندوق الوطني بدعم العودة.
وجدد حسبو التأكيد على أن الحوار لن ينتهي بالوثيقة الوطنية؛ بل سيتنزل على أرض الواقع ثقافة وفكرا وممارسة، وأن يكون بديلا للعنف اللفظي والجسدي، وأن يكون الحوار قناعة وقبولاً للآخر، وتنازلاً للآخر وعفواً وصفحاً واحتراما وتقديراً وقيماً ومعاني تسير في الأرض.
وعدد حسبو البشريات التي يشهدها السودان؛ لافتا الى الإجماع الوطني الذي تحقق عبر الحوار الوطني غير المسبوق، معتبراً إياه أكبر مشروع سياسي بعد الاستقلال؛ تحقق – من خلاله – إجماع وطني كبير ووفاق وتراض، وخرج بوثيقة وطنية؛ مثمناً مشاركة المغتربين للحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، لافتاً الى أن الحوار لن ينتهي بالوثيقة الوطنية؛ بل وكذلك رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان التي انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي؛ وحدت من قدرات السودان وعلى أحوال المغتربين كذلك.
كما نقل حسبو تحيات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير؛ للمغتربين وهم يقيمون هذا المؤتمر، لافتاً الى أن البشير الآن ينال شرف تكريم دولة الإمارات على مجهوداته الكبيرة التي بذلها وظل يبذلها في السودان والمنطقة العربية، شاكراً دولة الإمارات على هذا التكريم والتقدير.
ودعا نائب رئيس الجمهورية المغتربين بالتخلي عن الصفات السالبة وبأن يكون العطاء في الخارج بنفس العطاء بالداخل أكثر؛ والتمسك بالقيم الحميدة، لافتاً الى السمعة الطيبة التي حققها السودانيون في الخارج لاسيما في مجالات كالأمانة – الصدق – حب العمل – احترام الوقت – بذل الجهد- الإنتاج – الكفاءة..الخ، داعيا الى ضرروة التمسك بهذه القيم داخلياً أيضاً.
الجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شرفها بالحضور؛ عدد من الوزراء ووزراء الدولة والولاة وممثلو الجهاز التشريعي القومي والولائي؛ وممثلو السلك الدبلوماسي، والمؤسسات ذات الصلة وقادة الأجهزة الأمنية والقوات النظامية.