حجرة المناقشة في صحيفة نيويورك تايمز تستضيف وزير الخارجية

الأخبار السياسية
370
0

 

في لقاء هو الأول من نوعه استضافت “حجرة المناقشة” في صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور، حيث قادت المناقشة السيدة كارول قلاكومو كاتبة إفتتاحية نيويورك تايمز والمتخصصة في العلاقات الدولية، وتم طرح العديد من الأسئلة من طاقم التحرير وكُتاب الأعمدة، والذي شمل الكاتب الصحفي نيكولاس كرستوف وسيموني سينقوبتا رئيسة قسم أخبار الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الصحيفة.
استمر الحوار قرابة الساعة وشمل معظم قضايا الساحة حيث وصفه أحد المشاركين بأنه جلسة الصراحة والمكاشفة بين الميديا الأمريكية وحكومة السودان.. شغلت قضايا مكافحة الإرهاب وجنوب السودان الشق الأكبر من النقاش، كما تناول النقاش بعض الدعاوي بقصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الاتهامات التي تنتشر في الأسافير ضد السودان عبر بعض المنظمات والدوائر.
إستهل البروفيسور غندور حديثه عن دور السودان في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وخاصية تقدم الوعي السياسي في السودان حيث بدأ “ربيعه العربي” في الستينات قبل الآخرين على حد تعبير السيد الوزير. كما كشف سيادته بوضوح موقف السودان إزاء الأزمة في جنوب السودان وطرق المعالجة لها حسب رأي القيادة السودانية . فيما علق أحد المحاورين من الصحيفة أنه قد بات في حكم الواقع ضرورة الاعتماد على السودان في الحل بينما كانت الحسابات غير ذلك تماماً قبل خمس سنوات، وقال غندور “كنا حينها نحاول أن نقنع الناس بأننا لسنا أشراراً كما يتخيلون ولكنهم لم يقتنعوا”.
وأوضح السيد وزير الخارجية أن السودان يؤيد خطوات الإيقاد في التحقيق والمحاسبة وأن أي اجراءات اذا ما تمت بناءاً على هذه الخطوات فهي مقبولة من طرف السودان.
وفيما يلي تطور الموقف السوداني حول حظر الأسلحة من جنوب السودان قال السيد الوزير ان موقف السودان لا يخرج عن إطار الحل الإقليمي عبر الايقاد. كما تطرق سيادته إلي ضرورة بناء جيش قومي حديث لدولة جنوب السودان، يسهم في بناء الدولة مع بقية مؤسسات الدولة الآخري ، وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بتقسيم الولايات في جنوب السودان ، أكد الوزير أن كل ما يخرج عن اتفاقية السلام يحتاج الى مراجعة من الاطراف كلها وإلا فانه لا يساعد في حل القضية.
وفند الوزير دعاوي استخدام الأسلحة الكيميائية ، مستشهداً بالمزاعم التي ضرب بموجبها مصنع الشفاء، كما ألقي باللائمة على من وصفهم بالمفسدين في الميديا والعمل الانساني لانهم لا ينشطون الا عندما يشعرون بوجود تقارب أمريكي سوداني فيتحركون ويمارسون الضغوط لنسفه واجهاضه.