تحصيل عوائد التعدين التقليدي عيناً بدلا عن أخذها مادياً

الأقتصاد
386
0

الخرطوم(سونا)       اكد وزير المعادن بروفيسور هاشم علي سالم إحاطة وزارته التامة بكل ما يدور بقطاع التعدين التقليدي الذي ينتشر في اكثر من (12) ولاية من ولايات السودان، الامر الذي اسهم ايجابا في زيادة الايرادات من هذا القطاع لخزينة الدولة وبالتالي الاسهام ايجابا في الاقتصاد السوداني الذي قال انه اعتمد على التعدين خلال السنوات العشر الماضية، مشيرا خلال مخاطبته الملتقى الرابع للتعدين التقليدي وشؤون الولايات الذي انطلقت فعالياته اليوم (الاحد) ،اشار الى انه خلال العام 2018 ستشهد وزارته تنظيم اسواق التعدين التقليدي البالغ عددها (75) والبدء فورا في التخطيط الهندسي لها الى جانب حفر آبار ارتوازية وانشاء وحدات علاجية واسعافات للتقليل من حجم الوفيات بهذا القطاع جراء انهيارات آبار التعدين، كاشفا في الوقت نفسه عن حلحلة كافة العقبات التي تواجه هذا القطاع على رأسها مشكلة الجازولين التي قال إن الولايات اصبحت تشتكي من الاستهلاك الكبير له من قبل المعدنين التقليديين، لافتا الى أن ذلك المشكل تم حله بتخصيص طلمبات منفصلة للمعدنين الى جانب ادخال الطاقات البديلة في الاسواق كالطاقة الشمسية .
من جهته كشف المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية” الذراع الرقابي لوزارة المعادن” د.ناجي محمد علي عن اتجاههم للتحول الى اخذ العوائد الجليلة من قطاع التعدين عيناً بدلا عن الخيار الحالي وهو اخذها مادياً، مشيرا الى ان هذا المشروع يحتاج لوقفة كبيرة على الاسواق والطواحين والاحاطة بكل العملية حتى مرحلة ترحيل الذهب الى العاصمة ، ولفت ناجي الى ان هناك تحديا آخر يواجه الشركة وهو تحويل التعدين التقليدي الى قطاع منظم ، مشيرا الى انهم سيمنعون التنقنيب للمعدنين داخل مواقع الشركات وتابع بقوله ” لن نسمح بعد اليوم بالتقنين داخل مربعات شركات الامتياز” ، ممتدحا في الوقت ذاته تجربة شراء حجر المعدنين من قبل شركات الامتياز المنتجة والتي قال انها تحقق احاطة كاملة بالتعدين كما تسهم في تقليل التهريب الى جانب التخلص من الزئبق . 
وفى السياق ذاته اكد مدير الادارة العامة للتعدين التقليدي عمار باشري ان ادارته استطاعت خلال العام الماضي تحقيق الربط والمطلوب والذي بلغ اكثر من (91) طنا من الذهب بنسبة 114% كما استطاعت الادارة تحصيل 98% من العوائد الجليلة وذلك من خلال إحكام السيطرة على الاسواق وانتاج الذهب بالولايات كافة ، الامر الذي جعل وزارة المعادن الوزارة الاولى اسهاما في مشروعات التنمية ومشروعات المسئولية المجتمعية، وكشف باشري ان ادارته استطاعت معالجة العديد من المشكلات بقطاع التعدين التقليدي مثل معالجة انهيار الآبار وحل ازمة جبل عامر وازمة سوق العبيدية وبعض اسواق التعدين بولاية البحر الاحمر .
في سياق آخر انطلقت اليوم (الاحد) فعاليات الورشة الفنية العلمية المتكاملة بالتعاون مع خبراء الحكومة الاسترالية .واكد المدير العام للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية ” الذراع الفني لوزارة المعادن”ان الورشة تهدف لبحث كيفية الاستفادة من امكانيات السودان المعدنية المختلفة والعمل على تطوير التعدين التقليدي والاستفادة من خبرة استراليا التي تعتبر الاولى في تنظيم التعدين التقليدي تليها كندا ثم جنوب افريقيا .
يذكر أن الورشة تشارك فيها اكثر من (120) جهة بحضور القنصل الاسترالي واثنين من الخبراء العالميين في التعدين