بيان صحافي لاجتماع الدورة (51) لمجلس وزراء الإعلام العرب 2021

الخرطوم  (سونا) – اختتمت الدورة 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب اليوم أعمالها بمقر الأمانة العامة برئاسة معالي السيد حمزة بلول الأمير وزير الثقافة والإعلام بجمهورية السودان.

وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية بكلمة لمعالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد فيها الدور الحيوي للإعلام في تعزيز قيم التماسك الإجتماعي و ثقافة المواطنة وتوطيد المقومات السيادية للدول العربية ضد  نزعات الإنفصال والتحريض والإنقسام.

و قال إن التحدي الأكبر في وجه الإعلام العربي يتمثل في صناعة محتوى إعلامي قادر على الوصول إلى الآخر والتأثير في قناعاته بشأن القضايا العربية، وفي صلبها القضية الفلسطينية، داعياً إلى صياغة ورسم معالم خطاب إعلامي جديد يتوجه للعالم بلغته وعقليته بشأن التعامل مع الإحتلال الإسرائيلي على الواجهات السياسية والحقوقية والإنسانية، معتبراً أن ثمة حاجة للإستفادة من موجات التعاطف الدولي والزخم الإعلامي الحاصل مع هذه القضية المشروعة.

وإعتمد مجلس وزراء العرب بعد الإستماع لكلمات السادة الوزراء ورؤساء الوفود، مشاريع التوصيات المرفوعة من المكتب التنفيذي واللجنة الدائمة للإعلام العربي والتي تصدرتها القضية الفلسطينية بما فيها التأكيد على الوضع الخاص للقدس وطابعها الحضاري والروحي.

كما أكد المجلس ضرورة تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية العربية وتعبئة القدرات الجماعية لبلورة أهدافها على الوجه الأكمل، والحاجة الملحة لتحديث خطة التحرك الإعلامي في محورها المتعلق بالتصدي للإرهاب والتطرف والإرتقاء بالصورة الجماعية العربية لدى الرأي العام الدولي، فضلاً عن اعتماد برنامج عمل لتنفيذ أهداف الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030.

وقد أجمعت الدول الأعضاء من منطلق تداعيات الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على أهمية  التأسيس لإعلام عربي متفاعل بفعالية واستباقية مع الأزمات، ودعت لمسايرة التحولات التي يشهدها المشهد الرقمي  العالمي بما في ذلك إحكام رؤية تفاوضية مع كبريات الشركات وشبكات التواصل لكفالة الحقوق العربية على الصعيدين القانوني والمالي.

من جانب آخر، استعرض مجلس وزراء الإعلام العرب أنشطة وفعاليات المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية في إطار تقييم شامل والحاجة الماسة لتحقيق مزيد من النجاعة  في الأداء.

وقد شكلت الدورة مناسبة لجدولة الاجتماعات المقبلة واختيار عواصم الإعلام العربي (دبي 2021/ طرابلس 2022/ بيروت 2023/ المنامة 2024)، وبحث سبل إضفاء حركية أعمق لمجلس وزراء الإعلام العرب من خلال توسيع تركيبة المكتب التنفيذي على أن يرفع هذا التعديل الهيكلي لمجلس الجامعة للاعتماد.

وقد ألقى السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال في الجلسة الختامية كلمة توجه فيها بالشكر الجزيل لكل من الرئاستين السابقة والحالية على جهودهما الموفقة، وعلى روح التوافق الذي طبع مشاركة الوفود بتعاون مع الأمانة العامة واللجنة الدائمة للتوصل إلى توصيات عملية وواضحة وبناءة وقابلة للإنجاز  وموجهة للمستقبل بما يسهم في ترسيخ دعائم إعلام عربي مهني وملتزم بخدمة القضايا العربية.