بلجيكا تدعم مكافحة الجراد المهاجر في أفريقيا

أعلن بيان حكومي أن بلجيكا أفرجت عن 462 مليون يورو لدعم مكافحة الجراد المهاجر الذي يغزو كلا من أثيوبيا وكينيا والصومال.

وستدار هذه الموارد من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وذكر البيان أن الأسراب العملاقة للجراد المهاجر تشكل تهديدا مباشرا للإنتاج الغذائي لأن كل حشرة منها تلتهم ضعف وزنها من الغذاء.

ولاحظ البيان أن سربا من الجراد طوله كيلومترا واحدا يمكنه، بالتالي، أن يلتهم يوميا كمية من الغذاء تكفي لـ35000 شخص.

وأردف نفس المصدر أن سربا متوسطا من الجراد قد يصل عدده إلى 150 مليون حشرة، ويمكنه أن يقطع مسافة 150 كيلومترا في يوم واحد.

وفي أثيوبيا، تعرض 90000 هكتار على الأقل للتلف حتى الآن، جراء الجراد المهاجر، علما أن 80 في المائة من سكان البلاد يعيشون على الزراعة والرعي.

وأصبح 5ر8 مليون أثيوبي، بالتالي، مهددين بسوء التغذية من الآن وحتى يونيو 2020 .

وستتمكن “الفاو”، بفضل دعم بلجيكا المالي، من مراقبة حركة الأسراب العملاقة من الجراد، والإمداد بتجهيزات لرش المبيدات، وأجهزة تحديد المواقع، إلى جانب إتاحة مبيدات حيوية أقل إضرارا من المبيدات الكيماوية.

وفي غياب تدخل سريع، قد يتضاعف عدد الجراد المهاجر بـ400 مرة في آفاق يونيو 2020 .

وستسمح الموارد التي أفرجت عنها بلجيكا “للفاو” بإطلاق آلية للإنذار المبكر تساعد على رصد بوادر الخطر الأولى، تحسبا للتحرك بسرعة.

وتمهده هذه الخطوة إلى الحد قدر الإمكان من انعكاسات هذه الآفة على الأمن الغذائي.