بركةيقدم تنويراً للمجلس التشريعي حول أحداث التخريب

كوستي ٢٦ – ١٢ – ٢٠١٨م (سونا)-  أكد الدكتور أبوالقاسم الأمين بركة والي النيل الأبيض أن الذين خرجوا في المظاهرات التي حدثت بالولاية الجمعة الماضية ليست لديهم أي قضايا مطلبية، بل هدفهم التخريب والنهب والسلب وحرق الممتلكات العامة وممتلكات المواطنين مما تؤكد عجز الأحزاب التي تقود هذه التظاهرات لتقديم عمل سياسي.

 جاء ذلك خلال تنويره للمجلس التشريعي عن الأحداث الأخيرة بالولاية وتداعياتها في جلسة المجلس اليوم برئاسة إسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي، بحضور قيادات الأجهزة الأمنية والعدلية ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء حكومة الولاية.

وأشار بركة إلى أن كل المظاهرات السلمية تخرج بإذن من السلطات ومعرفة مسارها وشعاراتها وحمايتها من قبل الأجهزة الأمنية، إلا أن ما حدث في مدينتي ربك والجزيرة أبا لم يتم بإذن وهو خروج واضح عن القانون مما أدى إلى الفوضى والتخريب.

وقال والي النيل الأبيض إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ليست بمعزل عن الأوضاع الاقتصادية في العالم وإن السودان ظل يدعم السلع الأساسية الوقود والدقيق في ظل ارتفاع أسعارها عالمياً.

 وتطرق بركة للتدابير الأمنية التي قامت بها لجنة أمن الولاية بإصدار قرار حظر التجول وتعليق الدراسة لعدم استغلال الطلاب في أعمال الشغب وحفظ الأمن والاستقرار.

 وأشار بركة إلى أن الولاية شكلت لجنة برئاسة وزير المالية للتحقيق وحصر الخسائر الأولية التي تعرضت لها الممتلكات العامة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية قبضت على ٢٦٠ متهماً سيقدمون للمحاكمة العادلة بحضور الشهود، مبيناً أن الولاية تشهد حالياً استقراراً أمنياً وحركة طبيعية في الأسواق ووفرة في الخبز بسعر واحد جنيه في كل المحليات.

من جهته استنكر إسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي التصرفات غير المسئولة التي قامت بها فئة مارقة وراءها جهات سياسية معزولة لزعزعة الأمن والاستقرار بالولاية محاولة استغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وقال إن الدولة شرعت في تبني التدابير الاقتصادية وليس عن طريق الفوضى والخروج عن القانون.

وأعلن إسماعيل وقوف المجلس مع كل الإجراءات التي اتخذتها حكومة الولاية في سبيل الحفاظ على أرواح والممتلكات واستباب الأمن.

وعبر عن شكره لكل الأجهزة النظامية التي مارست أعلى درجات ضبط النفس والتعامل بصورة حضارية مع الأحداث.