انعقاد جلسة المباحثات السودانية الأوروبية بالخرطوم

الخرطوم  (سونا) -انعقدت بمقر وزارة الخارجية اليوم جلسة المباحثات السودانية الأوروبية بحضور قيادات الوزارة ومجموعة عمل إفريقيا بمفوضية الاتحاد الأوروبي التي تضم ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي السوداني الأوروبي .
وقال السفير محمود حسن الأمين المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الخارجية في تصريحات صحفية إن المباحثات شملت مواضيع شتى قدمت فيها إفادات عدة حول القضايا الخاصة بحقوق الإنسان والسلام في دارفور والقضايا الخاصة باليوناميد والتعاون التجاري والاقتصادي مع الاتحاد الاوروبي بجانب قضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية وقضايا المياه والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً أن المباحثات اتسمت بالوضوح والصراحة، وقال “نتطلع أن تقود هذه المفاوضات إلى فهم أفضل من الاتحاد الأوروبي للأوضاع في السودان” .
وأضاف أن هذا الاجتماع تنويري لتبادل الآراء، وأن مجموعة العمل الأوروبي هي مجموعة تضم كل دول الاتحاد الأوروبي وتقوم هذه المجموعة بإعداد المواقف باعتبار أن قضية الهجرة والإتجار بالبشر تؤثر على السودان أيضا، مردفاً بالقول “السودان أكد من خلال مؤتمر الخرطوم ومؤتمر باليتا استعداده للتعامل والتعاون مع الاتحاد الأوروبي وهنالك اتفاق تم في باليتا بشأن دعم جهود السودان في هذا المجال وسيتم خلال الأشهر القادمة وضع هذه القرارات موضع التنفيذ” .
وبالنسبة لجنوب السودان اوضح أن الوفد استمع إلى إفادات وزير الخارجية حول الأوضاع في جنوب السودان ومباحثات السلام فيه ، وبخصوص المساعدات أكد السفير أن السودان على استعداد لتقديم المساعدات إلى جنوب السودان كما أكد اهتمام السودان بالوضع هناك واستعداده لبذل الجهود للإسهام في معالجة الأوضاع الإنسانية .
من جانبه قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، بالسودان جان ميشيل دوموند إن النقاش تطرق لعدة موضوعات شملت الحوار الوطني ، تشكيل الحكومة الجديدة وحقوق الإنسان بجانب قضايا دولية مثل حماية البيئة وتغير المناخ والأوضاع في الإقليم خاصة في جنوب السودان مبيناً أن الاتحاد الأوروبي يدعم كل جهود السودان لمساعدة شعب الجنوب وجهود الإيقاد والاتحاد الإفريقي لإيقاف الحرب، مضيفاً ” هدفنا الأول فتح ممرات للإغاثة لجنوب السودان ” .
وأضاف دوموند أن النقاش تطرق أيضاً للأوضاع في ليبيا وإفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وحوض النيل، قائلاً في هذا الصدد إن دول المنطقة في حاجة إلى التعاون بشأن موضوع سد النهضة باعتبار أنه يهدف لإنتاج الطاقة وليس الري وأن الكل ممكن أن يستفيد منه .