انطلاق برنامج إعادة تعمير حزام الصمغ العربي بشمال دارفور

الفاشر (سونا)         شرعت الهيئة القومية للغابات بولاية شمال دارفور في تنفيذ برنامج “مرونة الأمن الغذائي والتغذوي لاعادة تعمير حزام الصمغ العربي” بمناطق ريفي الفاشر ومحليات ام كدادة وكليمندو والطويشة واللعيت بدعم من منظمة الزراعة والاغذية العالمية (فاو) وذلك لمدة اربع سنوات اعتبارآ من العام الجاري .

واكد المهندس ابوبكر يوسف عبد الله اهتمام الهيئة بأعادة تعمير حزام الصمغ العربي بأعتباره من المشاريع الوطنية الاستراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني. مشيرآ الي اهمية نشر ثقافة الاستزراع في وسط المجتمع للاسهام في استزراع شجرة الهشاب وتعزيز جهود الولاية لاعادة اعمار حزام الصمغ العربي.

واوضح في تصريح (لسونا) ان برنامج “مرونة الأمن الغذائي والتغذوي لاعادة تعمير حزام الصمغ العربي”  يتم تنفيذه بجهود مشتركة وبرؤية جديدة تقوم فيها منظمة الزراعة والاغذية العالمية (فاو) بتوفير الميزانيات المطلوبة لانتاج شتول الهشاب واستزراعها عبر المشاركة الشعبية من جمعيات منتجي الصمغ العربي فيما تقوم الهيئة القومية للغابات بالولاية بتوفير الكوادر الغابية وانتاج الشتول .

واضاف  المهندس يوسف ان البرنامج يستهدف استزراع اشجار الهشاب وتوزيع شتول وبذور الهشاب بجانب دعم المزارعين بالتقاوي والمدخلات الزراعية والارشاد والتدريب لتعمير حزام الصمغ العربي وترقية انتاجه عبر طق الهشاب بالطرق السليمة،  بالاضافة الي تطوير الاسواق وتحسين جودة المنتوج.

 ورهن تعمير حزام الصمغ العربي بضرورة مشاركة كل الجهات المعنية بانشطة الزراعة والري والارشاد واستخدامات الاراضي والمراعي والعلف.

وفي سياق ذي صلة قال مدير الهيئة القومية للغابات بالولاية أن الحرب التي شهدتها دارفور قد أدت الي تدميرمساحة (5،628) فدانا من الغابات المحجوزة. منهاً (5,328) فدان حول مدينة الفاشر، حيث تم  وتوزيع تلك المساحات كاراضي سكنية وزراعية دون تقديم اي تعويض للغابات، بجانب استغلال (300) فدان منها للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة بدارفور (يوناميد) كمقر لها دون تقديم أي تعويض للغابات كذلك.

واشاد المهندس يوسف بالجهود المبذولة من قبل المنظمات الطوعية ذات الصلة بعمل الغابات والتي قال انها أحدثت أثرا فاعلا في دفع مسيرة العمل الغابي الي الامام.

وجدد المهندس يوسف  سعي إدارته الجاد للتعاون مع الشركاء لإعادة تأهيل الغابات المحجوزة بمختلف أنحاء الولاية فى سبيل الحفاظ على الموارد الطبيعية ومنع القطع الجائر للأشجار لدرء مخاطر الزحف الصحرواي باعتباره من أكبر المهددات البيئية بشمال دارفور. مشددا على ضرورة تفعيل القوانين التي تحد من القطع الجائر للأشجار وتحافظ على الموارد الطبيعية .