انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بدبي

تنطلق غدا أعمال الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2018 التي تحمل شعار “معا لريادة المستقبل ” وتستمر يومين تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  لبحث آفاق التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة للارتقاء بقطاعات الاقتصاد الإسلامي وتمكينه من مواكبة المتغييرات العالمية.

وتناقش القمة – التي تتزامن مع “أسبوع الاقتصاد الإسلامي” الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي المشرف العام على استراتيجية “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي ” – دور التكنولوجيا في رسم توجهات المستقبل لصناعات الحلال مع التأكيد على مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

وتشهد القمة – التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع وكالة “تومسون رويترز”الشريك الاستراتيجي – مشاركة أكثر من 3000 من صناع القرار وصناع السياسات الحكومية إلى جانب نخبة من الخبراء في مجال الصناعة والاقتصاد والتعاملات المالية الإسلامية من جميع أنحاء العالم لمناقشة مختلف القضايا الرئيسية التي تؤثر على القطاع والتي من أهمها تأثير الرقمنة السريعة والتحولات الاقتصادية العالمية على تغيير ديناميكيات الاقتصاد الإسلامي العالمي ودورها في خلق تحديات وفرص جديدة للقطاع.

و قال ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي  إن القمة تحرص على تلمس آفاق المستقبل وإيجاد نوع من التواصل البناء بين جميع دول العالم الإسلامي من خلال جلساتها النقاشية والموضوعات التي حرصت على طرحها والتي تفتح الآفاق لاكتشاف فرص واعدة لبناء الشراكات والاستفادة من المتغييرات العالمية لتعزيز مكانة الاقتصاد الإسلامي كأحد أهم الاقتصادات العالمية ومزود لأفضل الخدمات.

وتتطرق جلسات القمة إلى العديد من الموضوعات بما فيها تأثير تقنية البلوك تشين والعملات الرقمية والذكاء الاصطناعي على أصحاب المصلحة في صناعة الحلال وآفاق مبادرة “الحزام والطريق” الصينية للتمويل الإسلامي والتبادل التجاري مع البلدان الإسلامية والدور المتطور للحكومة في الاقتصاد التشاركي ومستقبل العمل في العالم الإسلامي.

كما تشهد القمة سلسلة من الحلقات النقاشية المتوازية حول مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي وسبل التعاون والحلول والتقنيات المبتكرة التي تعالج مثل هذه التحديات إضافة إلى بحث أهم التوقعات المستقبلية عن تكنولوجيا المصارف الإسلامية ودورها في قيادة التغيير في الاقتصاد الإسلامي العالمي وتزايد الاهتمام في ريادة الأعمال الاجتماعية بين جيل الألفية.

وتتطرق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي إلى تأثير الرقمنة السريعة والتحولات الاقتصادية العالمية على تغيير ديناميكيات الاقتصاد الإسلامي العالمي ودورها في خلق تحديات وفرص جديدة للقطاع عبر جذب الاستثمارات العالمية وتحقيق تنمية مستدامة إضافة إلى مناقشة القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإسلامي عبر المشاركين في فعاليات القمة من مسؤولين وخبراء ومختصين والذي من شأنه بلورة شراكات دولية تسهم في تعزيز الأمان المالي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.