الأخبار

“اليونسكو” تنظم ورشة في السودان لخبراء التراث غير المادي بالسودان

نظم مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في السودان ورشة عمل لتدريب خبراء التراث الثقافي غير المادي السودانيين، وذلك ضمن مشروع صون التراث الثقافي غير المادي في السودان الذي تموله دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. حضر الورشة معالي عمر سليمان وزير الثقافة والسياحة والآثار في السودان، وسعادة حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان، والدكتور بافيل كروبكن ممثل «اليونسكو» في السودان.
وتهدف الورشة، التي شارك فيها أكثر من 40 دارساً، يمثلون عدداً من ولايات السودان، وناقشوا مجالات عدة في العمل الثقافي والتراثي، إلى بناء القدرات الوطنية في مجال جرد التراث الثقافي غير المادي، وتحضير قوائم الحصر للتسجيل لاحقاً في قوائم اليونسكو العالمية.
وقال سعادة الجنيبي، خلال الورشة: «إن دولة الإمارات تهتم منذ سنوات طويلة بالتراث بشقيه المادي والمعنوي، وتبذل الكثير من الجهود للحفاظ عليه، وهناك العديد من المؤسسات التي تعمل على تحقيق أهداف الإمارات في الحفاظ على التراث، وتوعية أفراد المجتمع بتراثهم، ومنها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي»، مشيراً إلى أن السودان غني بتراثه، وهو بحاجة إلى أبنائه المتدربين لحصر هذا التراث، وتسجيله عبر اليونسكو. من جهته، أشاد معالي عمر سليمان بدور الإمارات في دعم السودان في كل الأوقات وفي العديد من المجالات، مثل المسرح والمتاحف، وبجهودها وتعاونها للمحافظة على التراث الثقافي غير المادي، مؤكداً سعيهم لتسجيل العديد من الفعاليات في اليونسكو. وقال الدكتور بافيل كروبكن: «إن ورش المحافظة على التراث الثقافي غير المادي في السودان، وفي العديد من دول العالم، تنظم برعاية دولة الإمارات، وأنها بدأت في السودان منذ سبتمبر الماضي، وهذه الورشة هي الرابعة»، مشيداً بدولة الإمارات وقيادتها في المحافظة على التراث إذ تعتبر من أبرز شركاء اليونسكو.
وأوضح ممثل اليونسكو في السودان أن هذا المشروع يهدف لبناء القدرات الوطنية في جميع دول العالم، ويشارك فيه العديد من الخبراء، متوقعاً بعد أن يتم جرد التراث غير المادي أن تكون هناك قائمة وطنية جاهزة للتسجيل.
من جانبه، قدم الدكتور عبد القادر محمد الحسن، رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعباً لتعاونها مع السودان في العديد من المناسبات والمجالات.