الوساطة الافريقية ترفع جولة المفاوضات حول وقف العدائيات فى دارفور وفى المنطقتين

الأخبار السياسية
724
0

 

اديس ابابا (موفد سونا) اعلن الدكتور محمد مختار عضو وفد التفاوض حول وقف العدائيات فى دارفور ان الوساطة الافريقية اعلنت رفع جولة التفاوض مع حركات دارفور على ان تظل الاطراف فى تواصل مع الوساطة لتحديد تاريخ استئناف التفاوض من حيث انتهى الطرفان .
وقال دكتور محمد مختار ان الوساطة الافريقية قدمت ورقة توافقية كانت الاطراف اقرب ماتكون على توقيع اتفاق وقف العدائيات لولا اصرار الطرف الاخر على مرجعية غير التى على اساسها قدمت الدعوة للطرفين للتفاوض.
واتهم حركات دارفور بانها كانت تصر على بداية جديدة خلافا للمرجعيات السابقة وقال ان احدى نقاط الخلاف كان حول مدة ومناطق ومرجعيات وقف العدائيات وكانت هذه النقاط اقرب للوصول لاتفاق حولها لولا اصرار الطرف الاخر على نسف المرجعيات الاساسية .

وقال ان الوساطة رأت ان ترفع هذه الجولة على ان يستمر التواصل مع الطرفين حتى يحدد تاريخ استئناف الجولة القادمة.
من جهة اخرى اكد الرئيس ثابو امبيكى رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ان الوساطة ترى ان الطرفين قد بذلا جهوداً مقدرة فى تحديد نقاط جرى الاتفاق عليها ونقاط اخرى هى موضع اختلاف وعبر عن تقديره بجدية الاطراف فى التفاوض واصرارها على الوصول لنتائج فى كل المسائل المتفاوض عليها في المسارين وأن مسار تفاوض المنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفان قد تمكن من تحديد مجالات الاتفاق ومجالات الاختلاف بصورة واضحة مما يخلق فرصاً لاستئناف التفاوض.
وقال ان الوصول الى تحديد الى هذه النقاط من الامور الجيدة والايجابية التى سوف تساعد الاطراف فى استئناف التفاوض من هذه النقاط بدلاً من البداية من النقطة الصفرية .وقال بالنظر الى طلب الطرفين قررت الالية ان ترفع الجولة وتعطى الطرفين المتفاوضين فى كل مسار فترة لاجراء المشاورات فى المجالات التى توجد فيها خلاف ومن ثم التشاور مع الالية للعودة واستئناف التفاوض فى هذه المسائل التى فيها خلاف وكيفية معالجتها ، وثمن امبيكى اصرار وارادة الطرفين اثناء التفاوض من اجل الوصول لحل لهذه المساائل.
وقال امبيكى ان اجتماعاً اخر سوف يعقد فى السابع من ديسمبر القادم للاعداد لاجتماع تخضيرى للحوار الوطنى تشترك فيها الية 7+7 والمجموعات الاخرى .
من جهة اخرى اعل الدكتور حسين حمدى ان نقاط الخلاف بين وفد الحكومة للتفاوض حول وقف العدائيات فى المنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفان كان كبيراً الا ان الالية الافريقية رفيعة المستوى استطاعت أن تحل كثيراًمنها ولكن الاختلاف فى بعض النقاط الجوهرية حال دون وصول الطرفين لاتفاق.
وقال ان هذه النقاط الجوهرية تمثلت فى المساعدات الانسانية وطرق ايصالها حيث ترى الحكومة انه لابد من احترام سيادة الدولة وان تكون العمليات الاغاثية من داخل السودان لكل المناطق واستعداد الحكومة للتعاون التام فى اطار المساعدات الانسانية للمتضررين بينما كانت الحركة الشعبية تصر على ان تأتى الاغاثة عبر دول الجوار وان تكون هذه الممرات من داخل دول الجوار دون قيد او شرط بدون اعتبار للنهج القانونى الذى يحترم سيادة الدوله على اراضيها.

وقال ان النقطة الاخرى الجوهرية كانت تتعلق باالاتفاق حول مفهوم وقف العدائيات والتوقيت والمدد الزمنية والاشراف على تمثيل وقف اطلاق النار ومراقبته والاشراف عليه .

وقال ان النقطة الجوهرية الثالثة تمثلت في موضوع الحوار الوطنى الذى كانت ترى الحكومة ممثلة فى وفدها ان يكون هنالك وقف للعدائيات يعقبه وقف لاطلاق النار تترتب عليه اجراءات سياسية ويؤدى الى حوار وطنى جامع بينما كانت الحركة تصر على مااسمته مؤتمراً دستورياً وان يسبق هذه المؤتمر الدستورى اجتماعاً يعقد وتشارك فيه اطراف عديده دون ان يكون هنالك التزام بالمشاركة أوعدمها فى مؤتمر الحوار الوطنى .
وقال ان الحكومة السودانية ممثلة فى وفدها أظهرت مرونة كبيرة وسعت للالتزام بما ورد فى الدعوة المقدمة من الالية الا ان مواقف الحركة المتباينة فى هذه الموضوعات قد تسبب في عدم التوصل الى اتفاق.

وثمن الدكتور حمدى عضو وفد التفاوض على المنطقتين ثمن دور الوساطة التى قال انها اجتهدت اجتهاداً كبيراً ومقدراً واتبعت منهجاً علمياً فى تناول القضايا المختلفة .