الهان عمر تتعرض لحملة بسبب نقدها لإسرائيل

اعتذرت النائبة في الكونغرس، إلهان عمر، عن تغريدات ألمحت فيها إلى أن المشرعين الأمريكيين يدعمون إسرائيل بسبب تمويل جماعات الضغط.

وواجهت إلهان عمر انتقادات واسعة لتلميحها إلى أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) تستخدم المال لحشد دعم سياسات موالية لإسرائيل.

وقال نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن التغريدات مشحونة بعبارات مجازية “معادية للسامية” عن اليهود.

وكانت النائبة عن منيسوتا واجهت في السابق اتهامات بمعاداة السامية.

وأصدرت إلهان عمر بيانا باعتذار “لا لبس فيه” عن تغريداتها يوم الاثنين، بعد محادثة أجرتها مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في هذا الشأن.

وقالت: “معاداة السامية أمر واقعي وأنا ممتنة للحلفاء والزملاء اليهود الذين أتعلم منهم على طريق التاريخ المؤلم للعبارات المعادية للسامية. علينا أن نكون دائما مستعدين للرجوع وتدبّر النقد، تمامًا كما أتوقع أن يسمعني الناس عندما يهاجمني آخرون بسبب هويتي”.

وأضافت أنها لا تزال تعتقد أن جماعات الضغط تعتبر “إشكالية” في الساحة السياسية الأمريكية – “سواء كانت أيباك، أو الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة (إن آر أيه)، أو قطاع الوقود الأحفوري”.

في ردّ على تغريدة كتبها صحفي يوم الأحد عن السرّ وراء الدعم المعتاد الذي يبديه القادة السياسيون الأمريكيون في معرض الدفاع عن إسرائيل، استخدمت إلهان عمر تعبيرا عاميا في الإشارة إلى الأوراق المالية من فئة المئة دولار.

ولدى سؤالها عن اعتقادها بشأن مصدر تلك الأموال، كتبت النائبة الأمريكية من أصول صومالية على موقع تويتر قائلة: “أيباك”.

وتنفق “أيباك” ملايين الدولارات سنويا في الضغط على المشرعين والحكومة الفيدرالية الأمريكية لكي تتبنى سياسات موالية لإسرائيل، بحسب مراقبين لتمويل الحملات.

وتظل “أيباك” مع ذلك، إحدى جماعات لا تُحصى للمصالح الخاصة في واشنطن العاصمة تتولى الدفاع عن قضايا تغطي كل شيء: من الإجهاض إلى السيطرة على الأسلحة، والنقابات، والطاقة، والدفاع، والرعاية الصحية وغيرها.

وردًا على إلهان عمر، غردت “أيباك” على صفحتها على موقع تويتر قائلة: “جهود حِزبَينا الجمهوري والديمقراطي تمثّل انعكاسا للقيم والمصالح الأمريكية”.

في نوفمبر ، حين أصبحت إلهان عمر إحدى أول امرأتين مسلمتين تُنتخبان للكونغرس، واجهت انتقادًا جراء انتقادات وجّهتها هي لإسرائيل.

وكان ما تعرضت له من انتقاد آنذاك ناجما عن إعلانها دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تسعى إلى عزل إسرائيل اقتصاديا لإرغامها على تغيير سياساتها تجاه الفلسطينيين.

واعتذرت إلهان عمر الشهر الماضي بعد قولها إن إسرائيل قد “نوّمت العالم مغناطيسيا” – وهو تعبير استخدمه النازيون من قبل.

وقالت إنها لم تكن على دراية بالسياق التاريخي.

وانتقد الجمهوريون إلهان عمر بسبب آخر جدل أثارته، لكن الانتقاد كان شديدا من أعضاء حزبها، الديمقراطي، في الكونغرس.