النائب الأول لرئيس الجمهورية يجدد التزام السودان بمحاربة كافة أشكال الإرهاب

الأخبار السياسية
434
0

الخرطوم (سونا)       أكد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي، أن الحلول الوطنية للنزاعات الداخلية هي الأجدى والأنجع، مبيناً أن الحوار الوطني ومخرجاته والوثيقة الوطنية سيظلان أنموذجاً سودانياً يحتذى لكل دول القارة الأفريقية وللعالم؛ وكسباً سياسياً متميزاً سيظل السودان بفضله وطناً رائداً وقوياً ومتماسكاً.
وجدد النائب الأول لرئيس الجمهورية – لدى مخاطبته امس بأكاديمية الأمن العليا ختام فعاليات ورشة السيسا الإقليمية حول ظاهرة الارتزاق والمقاتلين الأجانب والمنظمات غير الحكومية السالبة؛ وأثر ذلك على السلم والأمن الأفريقي – جدد التزام السودان بمحاربة كافة أشكال الإرهاب مهما تعددت وتباينت أسماؤه، موضحاً أن المجتمع السوداني بطبعه وموروثاته ضد الإرهاب ويعلي من قيم التسامح والتعايش الاجتماعي،.
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية أن أفريقيا تتجه الآن نحو التنمية والتعاون واستغلال الموارد وتنسيق المواقف على المستوى الدولي، مؤكداً أن معظم الدول الأفريقية عانت من ظواهر الإرهاب والارتزاق والمنظمات الطوعية المشبوهة، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود الأفريقية لمحاربة هذه الظواهر، مؤكداً أن توصيات وقرارات الورشة ستجد كل الاهتمام من رئاسة الجمهورية.
وعلى صعيد متصل أكد الفريق أمن؛ أسامة مختار؛ نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن انتقال الحركات المسلحة المتمردة للعمل في دول الجوار الأفريقي؛ وامتهانها للارتزاق والاتجار بالبشر وغسيل الأموال جعل من الضرورة محاربتها إقليميا أوان علي فريقيا توحيد جهود أجهزة الأمن والمخابرات بالقارة لمحاربة هذه الظواهر التي تهدد الأمن والسلم الأفريقي.
وشدد نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني على ضرورة عدم دعم الدول الأفريقية أو إيوائها لهذه الحركات المتمردة والمرتزقة، مطالباً المكتب التنفيذي للسيسا بسرعة وضع قرارات الورشة على منضدة الاتحاد الأفريقي لتنفيذها.
وشكر سيادته النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي على تشريفه ومخاطبته للجلسة الختامية للورشة، مبيناً أن ذلك يؤكد أن توصيات وقرارات الورشة تجد الاهتمام الكافي من النائب الأول لرئيس الجمهورية.
ومن جانبه؛ أكد السكرتير التنفيذي للسيسا الجنرال شمليس بتسمباى أن الورشة ناقشت – بعمق – ظواهر الارتزاق والمقاتلين الأجانب الإرهابيين والأداء السالب للمنظمات الطوعية غير الحكومية وأثر هذه الظواهر على الأمن والسلم في القارة الأفريقية، مبيناً أن السيسا خلصت لضرورة بناء قاعدة بيانات قوية عن المقاتلين الأجانب الإرهابيين كتنظيم الشباب الصومالي وبوكو حرام في نيجيريا وداعش في العراق وسوريا، موضحاً أن هؤلاء المقاتلين غالباً ما يحملون جوازات سفر أوربية ويدخلون عبر المعابر الأفريقية بكل سهولة ويسر، داعياً الدول الأفريقية لاتخاذ تدابير احترازية ووضع قوائم للإرهابيين في المعابر ومراقبتهم جيداً.
وأضاف السكرتير التنفيذي للسيسا؛ أن ممارسة الارتزاق تنبع من الحركات المسلحة المتمردة على الدول مؤكداً دخول هذه الحركات دول الجوار الأفريقي لها وممارستها لعدة أنشطة منافية للقانون لتحقيق مكاسب اقتصادية وشخصية، مبيناً أنها تعمل كأدوات لدول أخرى، داعياً الدول الأفريقية بأن تتكاتف وتتعاون فيما بينها لمحاربة الارتزاق بتفعيل ميثاق الاتحاد الأفريقي والقوانين الدولية لمحاربة الارتزاق .
كما دعا السكرتير التنفيذي للسيسا الدول الأفريقية لبناء قاعدة بيانات شاملة وقوية عن المنظمات التطوعية غير الحكومية وتصنيفها من حيث النشاط الإنساني الإيجابي والنشاط السالب، مبيناً أن هناك كثيراً من المنظمات التطوعية تمارس أعمالاً تزعزع الأمن الداخلي لكثير من الدول الأفريقية وتقوم بأعمال مخابراتية تضر بهذه الدول.