المك زيدان بشير يدعو عقار لخدمة كل موطني النيل الأزرق

الدمازين    ( سونا) – دعا المك زيدان يس بشير المك رجب أبادرو وكيل مك مملكة فازوغلي التاريخية بولاية النيل الأزرق القائد مالك عقار عضو مجلس السيادة أن يكون متجرداً وخادماً للجميع وإن يحافظ على مقعد الولاية بالمجلس السيادي ويمثلها خير تمثيل والاستفادة من التجارب السابقة معلناً كامل تأييده ودعمه لاتفاقية سلام جوبا مطالباً الاسراع بتنفيذ بنودها.

جاء ذلك في معرض حديثه لـ”سونا” النيل الأزرق حول مبادرته الرامية لدفع مسيرة السلام والتعرف على مخرجات زيارته للأراضي الواقعة تحت سيطرة الجنرال جوزيف توقا بمنطقة يابوس.

 واوضح أن الحكومة المرتقبة لاقليم النيل الأزرق حسب الاتفاقية تتطلب وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وأن يكون حاكم الاقليم المرتقب على مسافة واحدة من جميع مكونات الولاية الأثنية والثقافية والسياسية.

ونفي المك زيدان أن يكون خروجه الأخير غير المعلن وزيارته للأراضي الواقعة تحت سيطرة جوزيف توكا بمنطقة يابوس بغرض الانضمام للحركة الشعبية قيادة جوزيف توكا، بل جاءت في اطار المسئولية الوطنية للوقوف على الحقائق ميدانياً ،مبيناً أن الشاهد عدم صدور بيان من جانب توكا يؤكد ذلك.

وأضاف زيدان أنه اطلع خلال الزيارة على أحوال المواطنين بتلك المناطق ووقف على حجم المعاناة التي يعيشونها وتلمس رغبتهم الأكيدة في استكمال السلام ليعودوا لقراهم ومناطقهم الأصلية ، وأضاف أنه استمع لاراء المواطنين السودانيين بمعسكرات اللجوء ورفضهم التام للحرب ورغبتهم في السلام والعودة الي مناطقهم الأصلية ،داعياً الى رتق النسيج الاجتماعي وتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الولاية.

وناشد زيدان القائد جوزيف توكا للاحتكام لصوت العقل ومراعاة معاناة المواطنين في الأراضي الواقعة تحت سيطرته مطالباً بتلبية مطالب الموالين لتوكا العادلة وتضمينها في اتفاقية سلام جوبا مع الجبهة الثورية لصالح انسان النيل الأزرق.

وقال المك زيدان أن عملية السلام بالنيل الازرق تتطلب تحقيق التصالح المجتمعي وتضافر جهود كافة مكونات الولاية وتناسي المرارات وتقديم المزيد من التنازلات ولم شمل الفرقاء واعلاء صوت السلام من أجل رفع المعاناة عن المواطنين الذين أجبرتهم الحرب للنزوح واللجوء.

وجدد المك زيدان التزامه التام بالحياد ودعم مسيرة السلام الشامل والعمل على قيادة مبادرات التعايش السلمي لاستدامة السلام وتضييق الخناق على تجار الحرب.

ووجه المك زيدان رسالة لكافة المواطنين بربوع الولاية مؤكداً أن عهد المتاجرة بالقضايا والابناء قد مضى وفات ،داعيا الى الوعي بأهمية تحقيق السلام وعدم الانجراف وراء الشائعات المغرضة والهدامة ورفض دعوات الفتن ،مؤكداً أن مصلحة الولاية العليا تكمن في تحقيق الأمن والاستقرار حاثاً ابناء الولاية الى التعاون والتكاتف والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة السلام للامام لتتمكن الولاية من النهوض والتقدم.

واكد المك زيدان بأن لاعلاقة له الآن بقوات الدعم السريع وأنه لاينتمي الى أي جهة سياسية أو عسكرية وأنه سيكرس جهده في دعم مسيرة السلام ورتق النسيج الاجتماعي والمحافظة على القيم والارث التاريخي لمملكة فازوغلي والتواصل مع كافة مكونات الولاية.