المتحدثون في ندوة دور الإعلام في تنفيذ مخرجات الحوار يشيدون بالإعلام

امتدح الأستاذ بشارة جمعة ارور، رئيس اللجنة الإعلامية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الدور الإيجابي الذي ظل الإعلام السوداني بشقيه الحكومي والخاص يقوم به أثناء فترة الحوار الوطني وما بعد مخرجاته وتوصياته.
وقال ارور لدى حديثه في المنتدي الشهري للإعلام السوداني (7) بوزراة الإعلام بعنوان ” دور الإعلام في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني “، قال إن الإعلام كان مشاركا أساسيا في مسؤولية نقل المعرفة والمعلومات في كل ما يتعلق بالحوار الوطني وتمليك المعلومات للرأي العام ، إلا أنه قال “المطلوب الشفافية والجدية في نقل الخبر والمعلومة”.
لافتا إلى أن الإعلام يسهم في نقل المعرفة ونشر الوعي بشكل إيجابي وتشكيل الرأي العام وتوجيهه ،
مشيرا إلى أن مخرجات الحوار الوطني بلغت 994 توصية، فصلت إلى دستورية وقانونية وإجراءات وسياسات وما تم تنفيذه يفوق 55% ،داعيا إلى النظر في الفترة الزمنية التي تم فيها التنفيذ وما تبقي من زمن لإكمال توصيات مخرجات الحوار الوطني وأن حكومة الوفاق الوطني تقع عليها المسؤولية المباشرة في تنفيذ التوصيات.
وأضاف ارور قائلا : (إن لب الحوار يتمثل في إقرار دستور دائم للبلاد)، مبينا أن التحول المنشود لا يأتي إلا بتعديل وإقرار دستور دائم .
حامد ممتاز، نائب رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني، تطرق للدور الإيجابي للإعلام بالتبشير بمخرجات الحوار الوطني، موضحا أن الحوار الذي جرى في السودان أرسى دعائم جديدة للتحول السياسي والانتقال من حالة استثنائية إلى حالة أكثر رسوخ وثبات في الحالة السياسية السودانية وأسهم في تحقيق تسوية سياسية واستطاع أن ينهي صراعات سياسية مما غير الصورة الذهنية السالبة عن صورة السودان في الخارج.
وقال إن الإعلام استطاع أن ينقل صورة زاهية لفعاليات الحوار مما وجد تفاعلا من المجتمع السوداني .
وفي مرحلة ما بعد الحوار قال ممتاز إن مشروع الحوار الوطني وتوصياته أصبح هو مشروع الحكومة ولا تجد أي برنامجا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا إلا وكانت مخرجات الحوار الوطني هي المرجع الرئيس له.
وأوضح ممتاز أن المرحلة الحالية تحتاج لإعلام واعٍ ، ويعمل بوضوح وليس إعلام إثارة حتى يسهم في التأثير إيجابا لدى المتلقي، مؤكدا أهمية ودور الإعلام لا سيما في المرحلة القادمة ، كاشفا أن الإعلام أصبح يؤثر بشكل مباشر في كافة القضايا لا سيما السياسية .
وأضاف قائلا ” الهدف الكلي أن نخرج في العام 2020 إلى دولة مؤسسات بموجب توصيات الحوار الوطني مما يشكل مرحلة الإصلاح السياسي الذي يقوده الحوار الوطني مما يحتم على الإعلام أن يكون ذكيا وممرحلا وقادرا على نقل الصورة الكلية لمخرجات الحوار الوطني.
الدكتور التجاني السيسي رئيس حزب التحرير، تطرق في مستهل حديثه إلى الأزمات التي لازمت السودان بعد الاستقلال بداية بحرب الجنوب وانتهاء باتفاقية أديس أبابا ومن ثم معادوة الحرب مرة أخرى وانتهائها في 2005 ، ومن ثم الصراعات في جنوب كردفان ودارفور وجنوب النيل الأزرق ، مبينا أن البلاد شهدت خلال تلك الفترة استقطابات سياسية حادة حولت بعضها إلى موجهات مسلحة ودامية مما جعل ثقافة المجتمع السوداني أبعد عن ثقافة الحوار والسلام وأقرب إلى ثقافة الحرب ، مشيرا إلى أهمية ودور الإعلام باعتباره الأداة التي تشكل الرأي العام وتحديد القضايا المهمة ومناقشتها على كل المستويات، وأنه يعتبر النافذة التي من خلالها ينظر المجتمع إلى العالم ويستقرئ ما يحدث سواء أكان على المدى القريب أم البعيد.
وأشار السيسي إلى أن الإعلام يعتبر سلاحا ذا حدين و يدخل أي منزل دون استئذان لذلك يمكنه أن يسهم في صناعة الحوار والسلام مما يجعله بمثابة الجسر الذي يؤدي إلى السلم الاجتماعي وفي نفس الوقت يمكنه أن يكون أداة للحرب ، لافتا إلى أن العلاقة الوطيدة بين الإعلام وصناعة الحوار وثقافة السلام ، مستعرضا اهتمام اليونسكو وكذلك الأمم المتحدة بالإعلام من خلال إصدارها في العام 1999م إعلانا حول ثقافة السلام باعتباره المرشد للدول الأعضاء لكي تعمل في دعم وتعزيز ثقافة السلام مما يؤكد أهمية ودور الإعلام في تحقيق السلام والاستقرار.
يذكر أن الدكتور أحمد بلال، نائب رئيس مجلس الوزراء القومي، وزير الإعلام قد أشار في افتتاحية المنتدى إلى إعطاء لمحة لتمليك المعلومات عن ما تم من تنفيذ لتوصيات الحوار الوطني في أقسامه المختلفة.