المؤسسات الكويتية تواصل نشاطها الإنساني في تقديم يد الدعم للأشقاء

الأنباء الكويتية – واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها الإنساني في تقديم يد الدعم والمساندة للأشقاء بالمنطقة والمؤسسات الدولية الإنسانية في ترجمة متجددة لدور الكويت بصفتها (مركزا للعمل الإنساني).

وتركزت المساعدات التي قدمتها المؤسسات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في الأراضي الفلسطينية واليمن والسودان والأردن وتنوعت بين جهود ايوائية وتعليمية وصحية ودعم رعاية الأيتام.

ففي قطاع غزة سلمت جمعية الرحمة العالمية الكويتية عشر شقق سكنية لعائلات فلسطينية بعد إعادة ترميمها وتأهيلها من الاضرار التي لحقت بها نتيجة قصف إسرائيلي استهدفها في مايو الماضي.

وقال رئيس قسم المشاريع في فرع الجمعية بقطاع غزة مروان محيسن في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن تسليم الشقق يأتي ضمن مشروع (غزة تنادي) الذي تم الإعلان عنه في مايو الماضي لإغاثة وإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف أن عشر أسر فلسطينية عادت إلى بيوتها للعيش بحياة كريمة تليق بصمودهم وصمود الشعب الفلسطيني بعد ان كانت مشردة وتعاني بشدة لعدم وجود منازل لها خلال الأشهر الخمسة الماضية جراء ما خلفه العدوان الإسرائيلي من تدمير لمنازلها.

وأشار إلى أن هذا المشروع جاء بتمويل من محسنين من الكويت وإشراف جمعية الرحمة الكويتية في حين مشيرا الى انه جرى التبرع لهذا المشروع خلال شهر رمضان الماضي.

بدوره أشاد إسماعيل الغزالي وهو أحد أصحاب الشقق التي تم إعادة ترميمها في تصريح مماثل ل(كونا) بدور الكويت في وقوفها مع الشعب الفلسطيني “منذ زمن بعيد” خاصة في قطاع غزة في ظل ما يعيشه من حصار الى جانب تنفذيها مشاريع إغاثية وتنموية تعزز من صموده.

وفي السودان دشنت جمعية صندوق اعانة المرضى الكويتية بدعم من جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية حملة لإصحاح البيئة بولاية (النيل الأبيض) جنوب البلاد.

وأوضح المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى بالسودان عبدالمجيد فضل الله أن الحملة تهدف للسيطرة على آثار وتداعيات الخريف والحد من الأمراض ونواقلها مشيرا الى ان تكلفة المشروع تبلغ أربعة ملايين جنيه سوداني (نحو 66ر88 ألف دولار) بتمويل من جمعية إحياء التراث الإسلامي – فرع شرق إفريقيا.

وأضاف فضل الله أن الحملة ستستمر لمدة شهر وسيشارك فيها أكثر من 800 ضابط صحة وعامل ومشرف بجانب عدد من المتطوعين مشيرا الى انها ستشهد كذلك توزيع خمسة آلاف “ناموسية” حسب المناطق التي تحددها وزارة الصحة السودانية.

من جانبه أثنى والي ولاية (النيل الأبيض) حيدر الطريفي على جهود جمعية صندوق اعانة المرضى في العمل الصحي والإغاثي منذ تأسيسها متقدما بالشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا على وقوفها الى جانب السودانيين كما تقدم بالشكر لجمعية إحياء التراث الإسلامي – فرع شرق إفريقيا (المشروع الوقفي الكبير).

بدوره قال المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية (النيل الأبيض) الزين سعد ان حملات اصحاح البيئة تقوم على استخدام طلمبات الرش الضبابي والرزازي وكلورة مياه الشرب بجانب حملات النظافة بهدف مكافحة النواقل وسلامة المياه والأغذية وزيادة الجرعات التثقيفية للوقاية من الاسهالات المائية.

وفي اليمن افتتح مشروع تحسين البيئة التعليمية لمدرستين بمديرية (تريم) في محافظة (حضرموت) شرقي اليمن بتمويل من (الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة).

ويشمل المشروع الذي تنفذه (جمعية رعاية طالب العلم) توفير 150 مقعدا مزدوجا يستفيد منها اكثر من 900 طالب وطالبة وصيانة دورة المياه والكهرباء وتوفير بعض النواقص في مدرستي (دمون وخديجة) للتعليم الاساسي.

وعبر مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية (تريم) علي بن شهاب عن تقديره ل(الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة) على تمويلها ودعمها مسيرة التعليم باليمن مبينا ان هذا المشروع نوعي وهام للمدراس بعدما افترش الطلاب الارض بسبب نقص الاثاث ويساهم في رفع مستواهم.

كما ثمن المدير التنفيذي ل(جمعية رعاية طالب العلم بالمكلا) اهتمام الجمعية الكويتية بتحسين البيئة التعليمية في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة (حضرموت) مشيرا الى اثرها الكبير في الرقي بالعملية التعليمية.

وفيما يتعلق باليمن كذلك قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو في تصريح ل(كونا) على هامش اجتماعه مع مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير السفير جمال الغنيم ان الدعم الانساني المقدم من الكويت للتعامل مع برامج المنظمة في اليمن هو انعكاس لسياسة الكويت الانسانية وعلاقاتها المتميزة مع المنظمة.

واضاف فيتورينو “لمست اهتمام الكويت ببرامج المنظمة اثناء زيارتي الاخيرة لها والتي حظيت فيها بمقابلة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية حيث اعربت للكويت عن تقديرنا البالغ للدعم الكويتي الذي نحصل عليه لتيسير برامجنا في المناطق التي نعمل بها”.

واوضح ان اجتماعه مع السفير جمال الغنيم كان مخصصا للعمليات في اليمن بالتعاون مع المنظمات الاممية الاخرى العاملة هناك لاسيما مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لأن الهدف الاساسي هو تخفيف المعاناة عن المتضررين من الاوضاع هناك.

من جانبه اشار السفير جمال الغنيم في تصريح مماثل ل(كونا) الى ان هذا الدعم الكويتي لصالح برامج المنظمة الدولية للهجرة يأتي في سياق التزام الحكومة بما تعهدت به امام مؤتمر المانحين بالامم المتحدة العام الماضي.

واكد حرص الكويت على استمرار برامج العمل الانساني سواء في اليمن او غيرها من دول المنطقة في اطار مساعيها لتخفيف وطأة معاناة المدنيين من خلال التعاون الوثيق مع المنظمات الاممية مثل الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة بل وايضا مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وفي الأردن شاركت الكويت في بازار دبلوماسي سنوي تنظمه (مبرة ام الحسين) الخيرية ويخصص ريعه لصالح مشاريع وبرامج المبرة التي ترعى الأطفال الايتام.

وقالت رئيسة (مبرة ام الحسين) الأميرة بسمة بنت طلال ل(كونا) ان البازار السنوي الذي يعقد بمشاركة البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في الأردن يهدف في المقام الأول الى رعاية الايتام مثمنة دور البعثات المشاركة في البازار ولاسيما الكويت.

واضافت الاميرة بسمة ان الكويت “عودتنا على مبادراتها السخية من خلال عطاء يتواصل ومعالمه واضحة في المملكة بفضل القيادة السياسية بالكويت”.

وأشارت الى أن مشاركة الكويت في المعرض تلقى اهتماما من المجتمع الأردني انطلاقا من علاقات الود والتقدير للكويت التي تحرص سنويا على المشاركة في المعرض وفعالياته مجسدة دورها في اطار المسؤولية المجتمعية.

من جانبه قال سفير الكويت لدى الاردن عزيز الديحاني ل(كونا) ان “مشاركتنا في هذا البازار والاعمال الخيرية عموما تعد من ركائز السياسات الخارجية للكويت ووفقا لتوجيهات قائد العمل الانساني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح”.

على جانب آخر أشاد محافظ اربيل الدكتور فرست صوفي بالمساعدات الانسانية التي قدمتها الكويت طوال الاعوام الماضية واصفا إياها بأنها “شكلت عاملا حاسما” في رفع معاناة آلاف الأسر النازحة واللاجئة والمتعففة والفقيرة من مواطني إقليم كردستان العراق.

واوضح صوفي ل(كونا) على هامش استقباله القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر احمد الكندري ان المساعدات الكويتية التي شملت جميع المجالات خففت الى حد ما من الثقل على حكومة الإقليم.

وثمن جهود الكويت ومواقفها الانسانية على مدى الاعوام الماضية مؤكدا أن تلك المواقف الانسانية “كانت ولا تزال موضع تثمين وتقدير” من ابناء إقليم كردستان العراق كافة.

من جانبه أكد القنصل الكندري في تصريح مماثل ل(كونا) حرص الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على مد جسور العلاقة الطيبة مع اقليم كردستان العراق حكومة وشعبا والتي تكللت بالزيارات المستمرة للقيادات الكردستانية الى الكويت “لما تتمتع به قيادة الاقليم من مكانة كبيرة لدى سموه”.

وعلى الصعيد الدولي أكد (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) التزام الكويت مع الصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا في مكافحة تلك الأمراض عن طريق المساهمة بمبلغ ستة ملايين دولار مقسمة على ثلاث سنوات.

وأعرب مدير إدارة العمليات في الصندوق وليد البحر خلال مشاركته في اجتماع الازادة السادس للصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والملاريا والسل بمدينة ليون الفرنسية عن الشرف بأن تكون الكويت في مصاف الدول التي تسهم في محاربة الأوبئة التي تفتك بحياة البشر.
ودعا الحضور كافة الى تكاتف الجهود ودحر هذه الأوبئة مؤكدا أن يد العون الكويتية ممدودة دائما لدعم الاحتياجات الإنسانية في شتى بقاع العالم.

وقال البحر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الصندوق الكويتي اعرب للصندوق العالمي عن رغبته في تخصيص مساهمته لمعالجة اللاجئين السوريين المصابين بتلك الامراض.

جاء ذلك في وقت اشاد رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي عمر عودة بالدعم الكبير الذي تقدمه الكويت للعمل الانساني.

وقال عودة ل(كونا) عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ان الكويت تضطلع بدور كبير من خلال دعم العمل الانساني الذي تقوم به الجمعية في تقديم المساعدات بشتى انحاء العالم.

واكد حرص اللجنة على التشاور والتنسيق مع الجمعية في مجالات عمل اللجنة في المنطقة وسبل الاستفادة بما تتمتع به من خبرات على الصعيد المحلي والدولي مشيدا بعلاقات التعاون القائم مع الهلال الاحمر الكويتي في العمل الانساني والتدريب محليا ودوليا.

من جانبه اكد الساير في تصريح مماثل ل(كونا) أن العمل الانساني في الكويت قطع خطوات واثقة باتجاه تقديم مشاريع متنوعة ومتميزة تشهد بنهج الدولة الانساني وحرصها على تفقد حاجات المحتاجين حول العالم.

يأتي ذلك في وقت شددت الكويت على ضرورة الاحتكام إلى الآليات القضائية الدولية وتسوية منازعاتها بالطرق السلمية مطالبة المجتمع الدولي بمضاعفة الجهد لتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعوب المتضررة والمنكوبة.

جاء ذلك في كلمة الكويت في اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة صالح الهران خلال مناقشة بند سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي.

وعلى الصعيد المحلي أطلق البنك الكويتي للطعام والإغاثة حملته التطوعية (بوقفكم تدوم النعم) بالتعاون مع الامانة العامة للأوقاف ووزارة التربية.

وقال المدير العام لبنك الطعام سالم الحمر في تصريح صحفي ان الحملة تستهدف “المحافظة على النعمة من الهدر وتقليل المخلفات والمحافظة على البيئة وصحة الطلبة في المدارس من خلال نشر التوعية الغذائية الصحية”.

واضاف الحمر ان مشاركة الامانة العامة للاوقاف ووزارة التربية مع فريق الانشطة التطوعية في بنك الطعام لتنفيذ هذه الحملة تأتي لتحفيز المبادرات الخلاقة وتعزيز بناء قاعدة علمية صلبة وخلق بيئة صحية تشجع على الابتكار.