المؤتمر الثامن للتغيرات المناخيةيبرز التحديات الرئيسية لإفريقيا

أبرز المؤتمر الثامن حول التغيرات المناخية في إفريقيا الذي اختتمت أعماله، امس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، التحديات الرئيسية التي تواجهها القارة نتيجة تحول المناخ.

وحدد المشاركون في هذا المؤتمر الذي تمحورت أعماله حول موضوع “تكثيف العمل حول المناخ من أجل اقتصاديات مرنة في إفريقيا” العديد من التحديات المطروحة أمام البلدان الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية.

وأشار الخبراء من جملة تلك التحديات إلى التوجيه القطاعي للمساهمات الوطنية، ومحدودية  تناسقها في العديد من البلدان، نقص الموارد المالية والفنية والبشرية لضمان تنفيذ فعال للمشاريع المرتبطة بالمناخ، والاستثمارات المحدودة في إنتاج وتبني المعلومات والخدمات حول المناخ.

وتشمل بقية التحديات المسجلة نقص البيانات التي تسند مؤشرات الهدف الـ13 ، ما يحد من فعالية مراقبة ومتابعة وتقييم التقدم المنجز، واعتماد سياسات وتنظيمات غير مناسبة، ونقص تعبئة موارد القطاع الخاص.

وسمح المؤتمر الذي نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا والمصرف الإفريقي للتنمية، بالتعاون مع الحكومة الأثيوبية، وتحالف عموم إفريقيا من أجل العدالة المناخية، برصد مساهمات الخبراء الأفارقة، والمسؤولين السياسيين، والعلميين، والباحثين، وكذلك الشباب والنساء وغيرهم من الفئات المهمشة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، حول كل محاور قمة مناخ الأمم المتحدة.

وأثار المؤتمر زخما سياسيا حول المبادرات الطموحة للبلدان الإفريقية والأطراف الفاعلة.

وسعى المؤتمر الثامن حول التغيرات المناخية والتنمية في إفريقيا، على مدى ثلاثة أيام منذ الأربعاء، لضمان تمتع القارة بموقف موحد خلال قمة العمل حول المناخ المقبلة.

ويعد هذا المؤتمر الذي جاء بمبادرة من المركز الإفريقي للسياسة المناخية التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا، أهم تظاهرة من نوعها حول التغيرات المناخية في إفريقيا.

وكانت الدورة السابعة لهذا المؤتمر قد جرت خلال أكتوبر 2018 في العاصمة الكينية نيروبي حول محور “التغيرات المناخية والتنمية في إفريقيا.. سياسات وأنشطة تهدف إلى التنفيذ الفعلي لاتفاق باريس من أجل اقتصاديات إفريقية مرنة”.