السودان يرحب باستئناف المفاوضات تحت الوساطة القطرية

الخرطوم ( سونا) – جدد السودان تأكيده أن الاتفاق الذي وقع بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل وتحرير السودان بقيادة منى أركو في برلين يعتبر تمهيدا لاستئناف المفاوضات تحت الوساطة والإشراف القطري بالدوحة والتي هي المكان الوحيد الذي تجرى فيه المفاوضات وعلى أساس وثيقة الدوحة.

وقال الأستاذ مجدي خلف وزير الدولة رئيس مكتب سلام دارفور إن وزارة الخارجية الألمانية التي أشرفت على التفاوض الذي أفضى لاتفاق الخميس بدعم من مؤسسة باركوف الألمانية يشير إلى الاهتمام الدولي بهذا الشأن وإنهم أيضا قد أكدوا سعادتهم بتسليم الملف إلى دولة قطر بعد التوصل للاتفاق والتوقيع على استئناف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة.

وقال الأستاذ مجدي في تصريح لوكالة السودان للأنباء إن كافة الجهات قد أكدت منح الثقة الكاملة لدولة قطر وهي الراعي الوحيد والمشرف على المفاوضات.

وأشار الأستاذ مجدي وزير الدولة والمشرف على المفوضيات لأن ما تحقق من اتفاق والتأكيد على تسليم راية الملف لدولة قطر يعد خطوة مهمة في عملية تحقيق السلام في دارفور وأن ذلك وضح جليا في الاهتمام الدولي الذي حظي به الحدث وحضور ممثلين للاتحاد الأوربي والنرويج والمملكة المتحدة وفرنسا للتوقيع.

وجدد الأستاذ مجدي خلف رئيس مكتب سلام دارفور موقف السودان الثابت بأن التفاوض السلمي هو الاداة الفعالة والنافذة والمثالية ليس لفض النزاعات فقط بل وإيجاد الحلول الناجعة لها أيضا.

ونوه الأستاذ مجدي إلى أن اتفاقية ما قبل مفاوضات الدوحة بمباني وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة واستئناف المفاوضات تحت الإشراف والوساطة القطرية سيصل بالمفاوضات إلى غاياتها.

وأعلن لـ(سونا) أن اللجنة الدولية لمتابعة إنفاذ سلام الدوحة سوف تلتئم يوم الأحد المقبل بفندق كورنثيا بالخرطوم بحضور الوسيط المشترك الأممي ومبعوث وزارة الخارجية بدولة قطر لدارفور والشركاء الدوليين الآخرين إضافة لكافة أطراف وثيقة الدوحة. وقال إن السودان يرحب بهم في الخرطوم.

تشير(سونا) إلى أن الحكومة السودانية وحركتي تحرير السودان – منى أركو مناوي، العدل والمساواة وقعوا يوم الخميس على اتفاقية ما قبل مفاوضات الدوحة بمباني وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين حيث أشار بيان صحفي لأن مراسم التوقيع على الاتفاقية جاءت برعاية كريمة من الحكومة الألمانية وحضور وزير الدولة بالخارجية الألمانية،  وكذلك حضور السيد المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي السيد جيرمايا مامابولو والمبعوث القطري الخاص السيد د. مطلق القحطاني ومشاركة جميع المبعوثين الدوليين من الحكومات الأمريكية، البريطانية، الفرنسية والنرويجية، بالإضافة لمؤسسة باركوف الألمانية.

وكان البيان قد أشار أيضا إلى أن الاتفاقية تنص على استئناف مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية والحركتين الموقعتين على الاتفاق  بالدوحة، على أن تكون اتفاقية الدوحة لسلام دارفورهي الأساس للمفاوضات مع الالتزام بمناقشة كل الموضوعات التي ترى الحركتان أن ثمة حاجة لبحثها لتحقيق السلام الشامل والمستدام بدارفور.