السودان.. المشاركون في الحوار الوطني يجيزون توصياتهم بحضور دولي

الأخبار السياسية
362
0

 

يتوج المشاركون في جلسات الحوار الوطني السوداني من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الوطنية والقبلية، الإثنين حوارهم بإعلان توصياتهم في غياب قادة الفصائل المسلحة الرئيسية المقاتلة في دارفور وولايتي جنوب كردفان” و”النيل الأزرق”.

ويشارك في الجلسة الختامية للحوار الوطني، التي تستضيفها قاعة الصداقة بالخرطوم، بالاضافة للمشاركين السودانيين في الحوار، عدد من الرؤساء أبرزهم رؤساء: تشاد، موريتانيا، أوغندا، مصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

وبحسب بعض المصادر، فإن الحكومة السودانية تتجه لإعلان الاثنين يوم عطلة رسمية، من أجل أن تفسح المجال للشعب السوداني لمتابعة مخرجات الحوار الوطني، والجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى هذه المحطة.

وفي الأثناء؛ أعلنت قوى (المستقبل للتغيير) السودانية، رسميا، الانضمام لمبادرة الحوار الوطني، قبل ساعات من الإعلان عن نهايتها، ووقع التحالف الذى يضم زهاء 40 حزبا، وثيقة تفاهم مع آلية الحوار المعروفة بـ(7+7.

وقال نائب رئيس حركة (الإصلاح الآن) القيادي بتحالف قوى المستقبل، حسن عثمان رزق، في تصريح صحفي، إن الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7 (وقوى المستقبل للتغيير، اتفقا في لقاء مشترك على أن يكون الحوار مفتوحا للآخرين للالتحاق به.

وأوضح أن الوثيقة التي وقع عليها الطرفان تحدثت عن الالتزام بالوثائق التي تم التوقيع عليها في السابق ومراجعتها، إلى جانب المطالبة بتسليمها مخرجات الحوار لدراستها والتعليق عليها.

وأكد حرص قوى المستقبل على استغلال علاقتها بالممانعين في الداخل والخارج، وحثهم على الانضمام للمسيرة الوطنية .وفي سياق متصل؛ اعتبر تحالف قوى (نداء السودان) استمرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، في إجراءات المؤتمر العام للحوار وإجازة مخرجاته، تراجعًا عن خارطة الطريق الأفريقية، التي وقع عليها في مارس الفائت

وقال التحالف إنه غير ملتزم بما يجرى في مبادرة الحوار الوطني، المنتظر ختامها الاثنين. وفي هذا الصدد؛ أكد رئيس قوى(نداء السودان بالداخل) رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أن التحالف لن يشارك في المؤتمر العام للحوار.

مضيفًا “من ينتظرنا في قاعة الصداقة سينتظر طويًلا.. التحالف لن يكون جزءًا مما يجرى الترتيب له الآن”. وكشف الدقير عن تفاهمات جرت بين (نداء السودان) وما وصفها بالقوى المؤثرة دوليًا، بغية تحقيق السلام في البلاد، مشيرًا إلى أنهم طالبوا هذه القوى بالحديث مع الحكومة والضغط عليها .

ومن جانبها، قررت حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، مقاطعة ختام جلسات الحوار الوطني، احتجاجا على ما وصفته ب “التعديلات التي طالت التوصيات الختامية”.

وقال الأمين العام للحركة حذيفة محى الدين “إن التوصيات ومخرجات الحوار الحالية، لا تمثل ما تواثق عليه المتحاورين”. إلى ذلك؛ دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الحكومة، لاعتبار مشروع الحوار الوطني الذي تتأهب الخرطوم للإعلان عن ختامه خلال ساعات، مرحلة أولى تمهد لمشاركة أوسع لكافة القوى المعارضة التي وقعت على خارطة الطريق، وحذرت من أن إنهاء الحوار سيعيق المفاوضات مع القوى المسلحة.

ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي حكومة الخرطوم، بالسعي لإقرار حوار شامل يضم قوى المعارضة السياسية والمسلحة لإنهاء النزاع الداخلي. ودعا في تصريح صحفي الخرطوم لإعادة النظر في الحوار الوطني الحالي، واعتباره مرحلة أولى، ومن ثم الانخراط مع المعارضة ومشاركتها في عملية حوار شامل كما أوضحت خارطة الطريق التي تم التوصل إليها عبر وساطة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى ووقعت عليها الحكومة والمعارضة.

وقال إن بلاده تراقب ”رغبة حكومة السودان لعقد المؤتمر العام في 10 أكتوبر لمراجعة التقدم الذي أحرزه المشاركون في الحوار الوطني ”. وتابع ”إنهاء الحوار في هذه المرحلة قد يعيق بشكل خطير مفاوضات اتفاقيات وقف العدائيات مع المعارضة المسلحة وقد يعرض خارطة الطريق برمتها إلى الخطر“.