الخليج :بريطانيا ترغب بحوار سياسي في السودان

أكد المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان كريستوفر تروت، أمس الخميس، رغبة بلاده في حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة في إطار «خارطة الطريق» الإفريقية، وأكد أن لندن ستقوم بدور فاعل في الحوار لتحقيق لدعم السلام.
وكشف المبعوث البريطاني، عقب لقائه مساعد الرئيس السوداني فيصل إبراهيم، أنه سيغادر إلى إثيوبيا للقاء ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية، لبحث الخطوات المقبلة في العملية السلمية بالبلاد.

وقال تروت، ان بريطانيا تقدر دور السودان في تحقيق المصالحة بين الأطراف المتصارعة بدولة الجنوب، وأوضح «إن ما تحتاجه الأطراف بدولة الجنوب هو بناء الثقة حول الاتفاقية، عبر وقف القتال لتمكين إيصال المساعدات للمتضررين».
من جانبه، أكد مساعد الرئيس السوداني، حرص بلاده على تعزيز مسيرة السلام بالوسائل السلمية. وناقش اللقاء إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، وجهود الحكومة للوقف الدائم لإطلاق النار.
إلى ذلك، قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف مصطفى عثمان إسماعيل، أمس في حديث إذاعي، إنه لاتوجد أى دولة تعمل على تغيير النظام السوداني، أو تعمل على احتضان مجموعات مسلحة، لتغير نظرة المجتمع الدولي تجاه الخرطوم بعد جهود بذلتها لتحقيق الأمن في دول الإقليم.
وكشف اسماعيل، أن القرار الصادر في سبتمبر/‏ أيلول الماضي تم تنظيفه من الاتهامات التي وضعها مندسون بين انجازات السودان في إنفاذ الحوار الوطني، وإحلال السلام بدولة الجنوب، ووساطته فى إفريقيا الوسطى، وإنشاء المفوضية القومية لحقوق الإنسان، ووقف إطلاق النار وتحقيق الأمن بدارفور.
من جانب آخر، أعلن وزير العدل د. محمد سالم، أن السودان سيضع خطة لكيفية التعامل مع المكتب القطري لحقوق الإنسان بالخرطوم، والذي وافق عليه أخيراً، والاستعانة بخبرات عدة فيه، مشيراً إلى أن المكتب سيطلع على أوضاع حقوق الإنسان على الطبيعة بدلاً عن كتابة التقارير المغلوطة.
على صعيد آخر، أعلنت مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، عن إقرار فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة بدرافور بأن عملية جمع السلاح التي انتظمت، أدت إلى تحسن الأوضاع الأمنية في الإقليم، وطالبت المفوضية بتنشيط الآلية الإقليمية التي تضم السودان، ودولاً إفريقية أخرى للحد من انتشار السلاح. –