الخارجية تؤكد سعى السودان لتأمين حدوده مع دول الجوار

الخرطوم  (سونا)- أكد الدكتور الدرديري محمد أحمد وزير الخارجية سعي السودان ومن خلال مبادئ حسن الجوار وقواعد القانون الدولي الراسخة لتأمين حدوده المعترف بها دولياً، وسعيهم لتصفير كافة الخلافات الحدودية مع الدول المجاورة والعمل على استدامة استقرار الأوضاع.
وقال في البيان الذي قدمه اليوم أمام المجلس الوطني في جلسته برئاسة البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، حول ملامح أداء وزارة الخارجية للنصف الأول من العام 2017 م والربع الأول من العام 2018 م والذي تمت إحالته للجنة المختصة ، قال إنه تم ارساء دعائم اساسية وتصميم نماذج مشتركة أثبتت فعاليتها ويجري تطبيقها على مختلف القطاعات الحدودية “بما يضمن امننا القومي وامن واستقرار الآخرين”.
واستعرض الدرديري ملامح الأداء الذي ارتكز على المرجعيات الدستورية ، السياسية والتشريعية وفق الاستراتيجية الثالثة (2017-2020) وإنفاذ مخرجات الحوار الوطني وبرنامج حكومة الوفاق الوطني وذلك تعزيزا لعلاقات البلاد الخارجية مع الدول كافة.
وتطرق الدرديري إلى الجهود الدبلوماسية والسياسية في الإقليمين العربي والإفريقي وصولا إلى التوسع وتعميق المصالح المشتركة بما يضمن استدامة التعاون وحسن الجوار وبناء الثقة.
وتناول البيان تعقيدات الصراع في المنطقة وانعكاساتها المحتملة، مشيرا إلى خيارات احتواء التهديد واستباق المآلات المحتملة.
وخص بيان الخارجية العلاقات بين السودان وأمريكيا والدول الآسيوية والأوروبية إلى جانب دولة جنوب السودان وتعزيز الأمن بين البلدين تحقيقا للسيادة الكاملة للأراضي السودانية، متطرقا إلى تحرك السودان بشأن سد النهضة وما يتخذ من سياسات تؤكد الحقوق المكتسبة في مياه النيل، مبينا علاقات السودان بمصر ولقاءات رئيسي البلدين وتوجيهاتهما بإنشاء آلية رباعية تعمل على تصحيح مسار العلاقات بين البلدين .
واكد الدريري اهتمام وزارته بشؤون السودانيين العاملين بالخارج والعمل على توحيد الخطاب الإعلامي، موضحاً أن الوزارة تبذل جهودا في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وقال الدرديري إن الفترة الأخيرة شهدت تقلد العديد من الكوادر والخبرات السودانية مناصب رفيعة وعالية المستوى في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، مضيفاً “سنظل نسعى للحصول على مزيد من الفرص تتناسب ودورنا وأهمية هذه المنظمات للمصالح السودانية. ”
من جانبهم دعا عدد من أعضاء المجلس الوطني وزارة الخارجية إلى بذل المزيد من الجهود لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مبينين أن ذلك سيسهم في انطلاقة السودان نحو التنمية. كما طالبوا باستغلال جميع العلاقات لإعفاء ديون السودان الخارجية.