الخارجية:دورالسودان في مبادرة سلام إفريقياالوسطى أساسي

توقعت الدكتورة امينة العريمي الخبيرة الإماراتية في الشؤون الافريقية انفصال جمهورية أفريقيا الوسطى الى دولتين شمال افريقيا الوسطى وجنوب افريقيا الوسطى مثلما انفصل السودان في 2011 الى دولتي شمال وجنوب السودان. وقالت خلال حديثها امس بمنبر طيبة برس الصحفي حول الصراع في افريقيا الوسطى ودور السودان في احتوائه اضافت أن افريقيا الوسطى الآن تمر بموضع ممنهج لإخلاء المسلمين منها بقيادة دولية وتضافر الجهود من دول الجوار الموالية لباريس. واوضحت أن الصراع في افريقيا الوسطى سببه سياسي اقتصادي، مشيرة إلى أن المصالح الخليجية في افريقيا عامة مرتبطة بالمصالح الدولية. وأكد السفير الدكتور عطا المنان بخيت رئيس وفد السودان لإدارة مفاوضات افريقيا الوسطى أن دور السودان في مبادرة السلام في افريقيا الوسطى اساسي، مشيراً إلى دور الدبلوماسية ووزارة الخارجية والرئاسة وجهودها لاقناع كل الجهات لقبول السودان لاستضافة هذه المفاوضات. واوضح أن عامل الثقة في السودان وتجربته في حلحلة الأزمات كان لها اثر كبير في ادارة مفاوضات فرقاء افريقيا الوسطى، مؤكداً حرصهم على سماع كل الآراء خلال المفاوضات التي استضافتها الخرطوم مع فرقاء افريقيا الوسطى في جلسات طويلة ومغلقة. وقال اننا ركزنا على نقاط الخلاف الكبيرة المتمثلة في العفو وقسمة السلطة والثروة وتنفيذ الاتفاقية وقضية الرحل، مبيناً دور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في قضية السلطة، مضيفاً أن الحوار بين رئيسي البلدين ساعد في حلحلة قضية السلطة في افريقيا الوسطى. وأشار إلى أن اكبر عائق قد يؤثر في الاتفاقية هو ثقة الأطراف في بعضها، قائلاً اننا محتاجون أن نعمل عملا كبيرا لزراعة الثقة بين الأطراف بشكل كبير، وان دور افريقيا الوسطى في ذلك اكبر. وأكد أن افريقيا الوسطى الآن ستذهب لمرحلة جديدة هي أن يقبل بعضهم البعض، مؤكداً الترحيب الدولي الذي وجدته الاتفاقية التي وقعت مؤخراً بالخرطوم، مبيناً أن الالتزام بالاتفاقية كفيل بمعالجة القضايا في افريقيا الوسطى، معددا اسباب الصراع في افريقيا الوسطى واسبابه. واوضح أنه التطبيق الفعلي للاتفاقية في بانقي سيصبح لنا رؤية جديدة في ان تنعم افريقيا الوسطى بالاستقرار،قائلاً “إن الصراع في افريقيا الوسطى اسبابه متعددة وبعده الرئيسي قبلي يليه التهميش ثم البعد الديني الذي دخل مؤخراً”. وأكد أن هناك تأثيرا اقتصاديا لروسيا في افريقيا الوسطى يجب أن ينظر اليه بقوة، مضيفاً أن هذا التأثير قد تكون له انعكاسات سياسية واقتصادية”، معرباً عن أمله في أن يدعم الاستقرار والثقة بين الاطراف في افريقيا الوسطى.