الحكومة تعلن رفضها إدخال المساعدات الإنسانية للمنطقتين عبر الحدود مع الجنوب

الخرطوم (سونا) – أعلنت الحكومة رفضها التام لإدخال المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر الحدود مع دولة الجنوب ، واعتبرت هذا الطلب الذي تقدمت به الحركة الشعبية قطاع الشمال محاولة منها لتمويل أنشطتها العدائية ضد السودان.
وقال المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين بأديس أبابا في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بقاعة الصداقة أن الحركة الشعبية منذ تأسيسها في 1983 لم تكن قضية إيقاف الحرب ضمن أجندتها وأضاف “بل ظلت تشكل عقبة رئيسية في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد ” وأوضح أن الحركة الشعبية تريد التوقيع علي وقف العدائيات من أجل دخول المساعدات الإنسانية للمنطقتين عبر الحدود مع الجنوب ، مشيرا إلي توقيع الحكومة للاتفاقية الثلاثية بشأن العمل الإنساني في عام 2012 إلا أن الحركة لم تلتزم بتنفيذها وهي السبب في استمرار معاناة المواطنين باعتبار أنها المسؤولة عن تجدد القتال وإشعال الحرب في المنطقتين.
وقال مساعد رئيس الجمهورية إن الحركة تهدف من خلال المطالبة بإيصال المساعدات عبر الجنوب لغرض سياسي وليس إنساني، مؤكدا جاهزية الحكومة لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية الموقعة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بشأن إيصال المساعدات للمتضررين.