الحكومة تجتمع بالآلية الإفريقية للتشاور حول تنفيذ خارطة طريق السلام في السودان

الأخبار السياسية
310
0

 

وصف دكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور عضو وفد التشاور مع الآلية الأفريقية ، اجتماع وفد الحكومة بالآلية الإفريقية للتشاور حول تنفيذ خارطة الطريق فيما يتعلق بتحقيق السلام بالسودان بأنه كان جيدا وأن الحكومة السودانية بسطت فيها رؤاها حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق هذا الهدف .
وقال دكتور أمين حسن عمر إن وفد السودان عقد لقاءً مطولاً وجيداً مع الآلية الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، تركز حول خارطة الطريق .
واشار إلى أن خارطة الطريق التي وضعتها جميع الأطراف تشتمل على ثلاثة مكونات يتعلق اولها بكيفية مشاركة الأطراف الموقعة على خارطة الطريق في الحوار الوطني بشقيه العام والدستوري وأن الشق الأول من الحوار الوطني العام قد أكمل وبدأ الشق الثاني وهو الدستوري وأنه لايزال أمام الموقعين على خارطة الطريق أن يكونوا طرفا فيه.
وأوضح أن الموضوع الآخر يتعلق بعملية السلام حيث أن الاتفاق في خارطة الطريق هو أن عملية السلام عملية واحدة وأنه ينبغي أن يتم الاستمرار فيها بناء على المسودات السابقة التي اتفق عليها من خلال الجولات الماضية جميعاً، فيما يتعلق بالمنطقتين .

أما فيما يتعلق بدارفور فقد أوضح أن خارطة الطريق أشارت فيما يلي تحقيق السلام إلى أن الآلية الأفريقية سوف ترتب عملية وقف إطلاق النار ثم من بعد ذلك تتواصل المفاوضات في الدوحة على اساس أن وثيقة الدوحة هي الأساس .
وقال إن التشاور والحوار اللذين جرى صباح السبت في العاصمة الاثيوبية بحضور وفد الحكومة من المسارين – دارفور والمنطقتين ورئاسة مساعد رئيس الجمهورية المهندس ابراهيم محمود للجانب الحكومي قد دارا حول كافة هذه القضايا.
وأوضح دكتور أمين لـ(سونا) أن الوفد الحكومي قد شرح للآلية الأفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي أن الوقت قد ” أصبح ضيقا” وأنه لابد من الاتفاق على مسودة الدستور، حيث أنه سوف يجيز البرلمان المنتخب في 2020م هذه المسودة وان الاستحقاق الانتخابي يبدأ بتكوين مفوضية الانتخابات واصدار قانون الانتخابات قبلها، وهي موضوعات محل تشاور مع جميع الأطراف وإذا أرادوا أن يكونوا طرفاً في هذه العملية لابد أن يكونوا طرفا في عملية السلام .
وبين امين أنه جرى إحاطة الآلية بالمجهودات الألمانية فيما يتعلق بالسلام بدارفور وأوضح لهم أن الأطراف الأخرى ، رغم أنها وقعت على خارطة الطريق ، لا تزال عند موقفها الرافض لوثيقة الدوحة كأساس للعملية السلمية في دارفور مؤكداً أن حكومة السودان مستعدة للسماع للأطراف الأخرى في اي قضايا لم تناقشها وثيقة الدوحة واذا جرى الاتفاق على أمر من الأمور في هذا الصدد فيمكن انشاء برتكول يشتمل عليها ويكون اضافة لاتفاقية الدوحة، ولكنه أشار إلى أن هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن .
وأشار امين ايضا إلى أن الوساطة تستمر في التشاور مع كافة الأطراف، وكشف عن لقاء الوساطة الإفريقية مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة حول خارطة الطريق وأنهم سوف يتشاورون ايضا مع جميع الأطراف حتى تتمكن الآلية من وضع خطوات لتنفيذ خارطة الطريق وقال إن الحكومة عرضت وجهة نظرها وتصورها حول هذه المسائل وان الاجتماع في مجمله كان جيداً .