الجزائر توقف استيراد القمح الصلب لأول مرة

 أعلنت رئاسة الوزراء الجزائرية، الإثنين، وقف استيراد القمح الصلب منذ  يونيو الماضي، لأول مرة منذ عقود.

وذكرت رئاسة الوزراء في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن إنتاج البلاد من القمح الصلب الصيف الماضي (موسم الحصاد) 3,2 مليون طن وهو رقم تاريخي مكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشارت رئاسة الوزراء إلى أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب اعتبارًا من يونيو الماضي بفعل الإنتاج الكبير لهذه المادة.

وأضاف سجل شهر جوان (يونيو) 2019 التوقف النهائي لبلادنا عن استيراد هذه المادة.

وذكر البيان أن رئيس الوزراء نور الدين بدوي قدم تعليمات لوزارة الفلاحة لدعم وتطوير زراعة القمح الصلب (مخصص للطحين والمكرونة) واللين (الطحين) والحبوب بصفة عامة في ولايات جنوبي البلاد والمناطق الداخلية التي تعرف بمنطقة الهضاب العليا.

وقررت الحكومة شراء كافة إنتاج المزارعين من القمح اللين ورفع سعر شرائه، دون إعطاء تفاصيل عن قيمته.

ولسنوات واجهت الحكومة انتقادات بكونها وقفت عاجزة عن كبح واردات البلاد من الحبوب وخاصة القمح الصلب واللين رغم إنتاج البلاد وتوفر المساحات الزراعية.

كما وجهت اتهامات للحكومات المتوالية لسنوات بأنها غضت الطرف عن واردات الحبوب كونها موجهة لأشخاص ورجال أعمال نافذين، يستغلونها في نشاط المطاحن بالاستفادة من أسعارها المدعمة.

وأنتجت الجزائر خلال موسم الحصاد الماضي، ما يقارب 6 ملايين طن من الحبوب، حسب أرقام رسمية لوزارة الفلاحة وهو نفس الرقم تقريبا في موسم 2018م.

وتقدر احتياجات الجزائر من القمح بأنواعه بنحو 15 مليون طن  واستوردت نحو أكثر من 9 ملايين طن في 2018م وبرأي مراقبين فإن هذه الكميات أكبر بكثير من احتياجات البلاد الاستهلاكية.

وتقدر مساحة الأراضي الزراعية في الجزائر بنحو 42 مليون هكتار ، بحسب أرقام رسمية لوزارة الفلاحة، بما فيها مناطق صحراوية جنوبي البلاد.

وتعتبر الجزائر من أكبر مستوردي القمح في العالم وتستورد معظم حاجياتها من هذه المادة من فرنسا، كما شرعت في عمليات استيراد محدودة من روسيا.