التعايشى سودان التغيير الضامن لسلام الجنوب

اجرت وكالة السودان للأنباء مقابلة مع الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام بمنبر جوبا، عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشى تحدث فيها عن إرادة السلام في السودان ودولة جنوب السودان والفرص المتاحة أمام الشعبين لتحقيق ذلك ودور سودان التغيير في سلام جنوب السودان، وادراك الدولتين لهذه الغاية : س: سيد التعايشى التاريخ يتيح فرصة الآن لشعب السودان، وشعب جنوب السودان للوصول إلى سلام، ومعالجة المشاكل والخلافات التي تحول دون التواصل والتعاون وتبادل المنافع بينهما كيف تنظرون الى ذلك؟ ج/ هناك فرصة تاريخية تتاح لشعبي السودان وجنوب السودان وتاتي في توقيت مهم البلدين.و التغيير في السودان فتح الطريق للسودانيين للوصول إلى صيغة لانهاءمسألة الحرب ومعالجة مشكلات عدم الاستقرار، لذلك لا توجد عقبة تحول بينهم والوصول لصيغة للاستقرار السياسي والوصول الى سلام. ومن ناحيه أخرى نفس التحول في الشمال يتم الان في جنوب السودان والذي دخل خلال عشر سنوات بعد الانفصال في اشكالات أوشكت ان تعود به إلى فوضى عامة في الجنوب ولحسن الحظ تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، وكان يمكن ان ينفذ بسبب تدخل النظام السابق في الشمال في الصراع بالجنوب وهو احد اسباب عدم تنفيذ اتفاق الجنوب. واقول إن سقوط النظام السابق فتح الطريق أمام شعب جنوب السودان للوصول إلى صيغة توافق لتنفيذ الاتفاق ولحسن الحظ ان سودان التغيير هو الضامن لاتفاق الجنوب وخلال الفترة الماضية توصلت الأطراف في جنوب السودان الي صيغة تمكنهم من اعلان الحكومة المشتركة في ٢٢ فبراير. كما أنه ولحسن الحظ ان السودان يقود ايقاد الضامن للاتفاق في الجنوب. و هناك فرصة كبيرة للسودان وجنوب السودان للوصول إلى استقرار سياسي وسلام شامل الأمر الذي اذا حدث، سينقل توجه دولة الجنوب شرقا الي الشمال ويساهم في التكامل الاقتصادي الذي يرفع الكفاءة الاقتصادية في البلدين، وهناك فرصة كبيرة جدا لراس المال السودانى للعمل في الجنوب وهناك فرصه كبيرة جدا للموارد في الجنوب كالبترول للعبور عبر الشمال مستفيدة من الاستقرار السياسي والعلاقة الجيدة. س: اللاعبون الاساسيون في البلدين مدركين لهذا التحول وهذه اللحظة؟ ج/ اللاعبون الأساسيون في السودان وجنوب السودان مدركون لعظمة هذه اللحظة التاريخية مما عظم الارادة السياسية للجانبين بضرورة اتخاذ قرارات سياسية كبيرة تحقق السلام في السودان، وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان. س/ هل لمستم هذه الرغبة؟ ج/ واضح من خلال النقاشات مع الجنوبين رغبتهم في وصول السودانيين إلى سلام شامل يوقف الحرب ويفتح الطريق إلى الاستقرار والتكامل السياسي والتجاري بين البلدين. س/ إذن الفرصة متوفرة لتحقيق السلام؟ ج/ الفرصة الآن متوفرة والارادة متوفرة لدى البلدين مما يجعل من شعب دولتي السودان في الشمال والجنوب شعب واحد في بلدين مختلفين، الأمر الذي يؤدي الي تكامل اقتصادي بين البلدين ويسهم بصورة مباشرة في رفع الإنتاج والرفاهية. س/ تأثيرات وانعكاسات السلام في السودان ودولة جنوب السودان على الأمن الإقليمي؟ ج/ السلم والامن الإقليمي يبدأ من الاستقرار في السودان وجنوب السودان. س/ هل ستنتصر هذه الارادة وستوقعون إتفاق سلام في منبر جوبا؟ ج/ إرادة السلام ستنتصر في دولتي السودان وتطوي صفحة الحرب وهنا اقول إن الحكومة الانتقالية ستتوصل الي توقيع اتفاق سلام مع حركات الكفاح المسلح بما فيها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ينهي الحرب، وستشارك هذه الحركات في بناء ونهضة السودان. س/ ثورة ديسمبر لها مطالب كما جاء في شعاراتها، والسلام احد هذه المطالب كيف تمضي مسيرة التفاوض في منبر جوبا؟ ج/ ثورة ديسمبر لها مطالب والأفضل، وضع السودان في منصه تجعله قادر على تنفيذ شعارات ديسمبر اذا تحقق السلام، وهذا ممكن برعاية جنوب السودان مما ينهي الحقبة المظلمة للعلاقات الشمال والجنوب ويفتح الطريق لبناء علاقات استراتيجية فشل الجنوبين في أن يعملوها مع دول الشرق نتيجة لسياسات المناطق المقولة التي استخدمها النظام السابق وأغلق بموجبه ٨ معابر كانت تدخل السلع الأساسية والضرورية من الملح والذرة وغيرها دون مبررات مما اضطر الجنوب الي فتح علاقات شبه مستحيلة مع دول شرق أفريقيا لتوريد سلع بقيمة مرتفعة تعادل ٣ أضعاف سعرها ويتعامل مع شعوب مختلفة عنه . س/ إذن فوائد فتح المعابر ستعود بالنفع على الشعبين.؟ ج/ فتح المعابر والحدود سيرفع من المستوى الاقتصادي للجنوب، وأنا تحدثت مع العاملين في النفط وذكروا لي بالحرف الواحد انهم حال الاستقرار وتحقيق السلام بامكانهم مضاعفة إنتاج النفط لثلاثة أضعاف، مما يسهم في زيادة دخل السودان ونهضة البلدين.