البوابة نيوز:مدير الاستثمار بـ”الري السودانية”: بناء أول محطة نووية خلال 10 سنوات بخبرات مصرية

التقت «البوابة نيوز» مع المهندس عادل فرح القاسم، مدير الإدارة العامة للاستثمار والتمويل والعقود بوزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، الذى أعلن عن تعاون بلاده مع مصر وروسيا والصين لتشييد أول محطة نووية بالبلاد، والاستفادة من الخبرات المصرية فى ذلك المجال، وإلى نص الحوار..

حدثنا عن اعتزام السودان بناء أول محطة نووية لتوليد الطاقة؟
التعاون مستمر مع مصر والصين وروسيا، حيث نستفيد من الخبرات المصرية فى هذا المجال لأن مصر متقدمة أكثر مننا بكثير، ولديها علماء يملكون قدرات عالية فى هذا الشأن، واتفقنا منذ أيام قليلة، مع الدكتور محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء المصرية للبحوث والتخطيط، على أن تكون هناك زيارات متبادلة قريبة بين مصر والسودان للاستفادة من الخبرات المصرية، فنحن أمامنا فترة كبيرة للانتهاء من المحطة النووية، ليست أقل من 10 سنوات للانتهاء منها، لأننا انتهينا من المرحلة التحضيرية فقط.
كما أن الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد دعمه للسودان لإنشاء محطة نووية، ونرسل مهندسين لخوض دورات تدريبية فى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، فالوكالة تدعم السودان عن طريق إرسال فرق إشرافية لمراجعة إستراتيجيات السودان فيما يختص ببرامج الطاقة الذرية.
ماذا عن بناء أول محطة لطاقة الرياح بالسودان؟
– وقعت وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، عقد إنشاء أول محطة لطاقة الرياح، مع شركتى أفريقيا للطاقة المتجددة وفيستاس الدنماركية، وأجرينا دراسات فى شمال وشرق وغرب السودان، وأول محطة طاقة رياح ستكون بشمال السودان، ونحن الآن بصدد تجهيز مستندات العطاء مع الاستشارى الألماني، وقريبا سنطرحها ونتمنى أن يشارك القطاع الخاص المصري، وتنتج المحطة 200 ميجاوات ويبلغ إنتاجها خلال ٦ سنوات 1400 ميجا وات، كما سيتم تدريب مهندسين سودانيين فى مجال تشغيل الشبكة بالدنمارك.
ما آخر ما توصلت إليه السودان فى مجال الطاقة المتجددة؟
نشِّيد الآن محطات شمسية بغرب السودان، بنظام abc، ونشِّيد طلمبات شمسية بأعداد كبيرة جدا لأغراض الرى من المياه الجوفية، وهناك خطة للاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
كما أطلق الرئيس السودانى عمر البشير بداية عام 2018، مبادرة تحت مسمى «شمس السودان طاقة ونماء» وذلك للتوسع فى إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى السودان.
هل ترى أن الموتمر العربي الصيني للطاقة الذى عقد فى القاهرة منذ أيام قليلة سيكون له انعكاسات اقتصادية إيجابية؟
– بالتأكيد، فقد كان هناك اهتمام كبير وواضح من الشركات التى حضرت إلى مصر لحضور الموتمر العربى الصينى للطاقـة، وأيضا من خلال المشروعات الواعدة التى تقدمت بها الدول العربية، والسودان واحدة منها، حيث تقدمنا بعدد من الفرص الاستثمارية، فضلا عن أننا قدمنا لمحة عن الحوافز الاستثمارية التى تمنح للمستثمرين.
والصين ليست ببعيدة عن فرص الاستثمار فى السودان، ونحن نتوقع أن تكون هناك انعكاسات إيجابية اقتصادية للمؤتمر العربى الصينى للطاقة.
كيف ترى مستقبل الطاقة فى مصر والسودان؟
– مستقبل الطاقة فى البلدين يتمثل فى الاستفادة من الطاقات الكامنة الضخمة التى يذخر بها السودان والتى تصل لأكثر من 400 ألف ميجاوات، من الطاقات متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة حرارة باطن الأرض فى معظم أنحاء السودان، حسب الدراسات التى قام بها استشاريون عالميون، وبالتالى يمكن الاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية لاستخراجها والاستفادة منها لمصلحة البلدين الشقيقين، وبناء شبكات ربط كبيرة ذات الضغط العالى ويمكن تصديرها خارج البلدين لمصلحة الشعبين الصديقين.
هل هناك مناطق صناعية كبرى بجوار النيل تسبب تلوثُا لمياه النهر؟ 
– ليس هناك أى تلوث مياه فى السودان، ولا توجد مناطق صناعية كبيرة جوار النيل، وذلك لأن معظم السكان يشربون مباشرة من مياه النيل، وأى تلوث يضر الإنسان والحيوان مباشرة.