البشير يشدد على التزام السودان بالشراكة الدولية المعززة لدعائم الأمن والسلم الإقليمى والدولي

الخرطوم  (سونا) – أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن السودان في علاقاته الخارجية ظل ملتزما بالشراكة الدولية المعززة لدعائم الأمن والسلم الإقليمى والدولي والعمل الجاد لمكافحة الإرهاب وجرائم غسيل الأموال والاتجار بالبشر.
ولفت رئيس الجمهورية – خلال كلمته بالقصر الجمهوري مساء اليوم بمناسبة احتفالات البلاد بالذكرى(62) للاستقلال الى أنه رغم ذلك تعرضت البلاد لظلم فادح بحصار جائر وفق اتهامات واهنة، لما يتجاوز العشرين عاماً نجح السودان فى رفع المقاطعة الأمريكية بعد حوار جاد وبناء استمر منذ العام 2003م .
وأشار البشير الى اعتراف كافة دول العالم بأن السودان ليس فقط لا يرعى الإرهاب ولا يدعمه، لكنه ركيزة أساسية فى مكافحته، معربا عن شكره لكل من دعم موقف السودان وساند خلو صحيفته من تهم العقوبات الظالمة من الدول العربية؛ لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان ودول المغرب العربى، والوقفة النبيلة للدول الأفريقية عبر اتحادها ومواقفها الثنائية؛ لا سيما إثيوبيا وتشاد وجنوب افريقيا ورواندا.
وقال رئيس الجمهورية ” لقد ظلت دبلوماسية الرئاسة فى نشاط متعاظم منذ العام 2003م أمام المهام المرحلية التى فرضها تنامي الاستهداف لبلادنا؛ منذ وقتها وحتى راهن الأوضاع، حيث تناغم هذا التفاهم فى النشاط فى جوارنا وفى محيطنا الإقليمي وفى الفضاء الدولي لتعظيم الشراكات الاستراتيجية والمنافع المتبادلة جذباً للاستثمارات وتوظيفاً فاعلاً لمواردنا وإمكانياتنا الزاخرة.
وأوضح البشير أن الاهتمام الدولي بالسودان شهد صعوداً متوالياً بلغ قمته فى العام 2017م الذى شهد حضوراً إيجابياً لدبلوماسية الرئاسة شارك فيه رئيس الجمهورية ونائباه فى 41 زيارة خارجية و60 مؤتمرا إقليميا، والتقوا بـ 52 من الوفود الأجنبية التى زارت البلاد، كما زار البلاد 18 رئيس دولة ورئيس وزراء ومبعوثون رئاسيون نجمت عن زياراتهم العديد من التفاهمات والاتفاقيات التى تحقق المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة ليتوج هذا الجهد باتفاق شامل للتعاون الاستراتيجى مع جمهورية روسيا الاتحادية ومع جمهورية تركيا.
وأضاف رئيس الجمهورية أن النجاحات التى تحققت فى مجال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وما توفره من دعم سياسي وتنموي للبلاد يعتبر ترجمة وتجسيدا لمبادىء سياستنا الخارجية، مؤكدا أن السودان سوف يستمر فى عقد المزيد من الشراكات الاستراتيجية، على قاعدة تبادل المنافع وتشارك المصالح مع كافة دول العالم التى لديها رغبة صادقة فى خدمة مصالحها مع بلادنا.