البشير يجدِّد الدعوة لحملة السلاح للحاق بركب السلام والحوار وعدم إضاعة الفرصة

الأخبار السياسية
301
0

 

 جدَّد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدعوة لكل من حمل السلاح للحاق بركب السلام والحوار وعدم إضاعة الفرصة وقال: “إن سفينة الحوار الوطني قد عبرت لجة النزاعات ورست على جودي الوفاق والتراضي على الثوابت الوطنية بعد أن حسمت بالحسنى الجدل حول القضايا الخلافية.
وقال البشير لدى مخاطبتة امس الثلاثاء 13 ديسمبر 2016م حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم 28 والحرب العليا رقم 16بالأكاديمية العسكرية العليا: “إننا في سعينا لتحقيق السلام وتهيئة الظروف لنجاح المفاوضات مع الحركات المتمردة وتلطيف أجواء الحوار قبلنا بكل الأفكار البناءة المخلصة” وبادرنا بالعفو عن كل الذين وضعوا السلاح وأعلنا وقفاً لإطلاق النار إلى أجل وصبرنا على خروقات المتمردين وجهالاتهم ومارسنا ضبط النفس إلى أبعد الحدود، وزاد قائلاً: “إلا أن ذلك لن يستمر إلى الأبد”.
وأكد البشير الاستمرار في مسيرة البناء والتطوير والتحديث في القوت المسلحة ونهج التدريب وتعزيز الثقة بالنفس وترسيخ قيمة الانضباط ورفع الروح المعنوية بجانب العمل الدؤوب على تحسين المناهج وأساليب التدريب من خلال خطط مدروسة وعملية، وزاد قائلاً: “لقد تهيأت لنا القاعدة المادية والبشرية”. معرباً عن تقديره لأفراد القوات المسلحة المرابطين في كل الثغور داخل وخارج السودان درعاً حصيناً وحارساً أميناً مدافعاً عن شرف الأمة ومقدساتها.
وأعلن البشير أن الفترة المقبلة ستشهد عدداً من الفعاليات التدريبية المهمة للقوات المسلحة التي تؤكد أن مسيرة البناء والتطوير في قواتنا المسلحة تمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها المرجوة.
وقال البشير: “إننا نعيش اليوم في عالم يموج بالاضطرابات والحروب”. لافتاً إلى أن الدول الإمبريالية وأعداء السلام أفلحوا في زرع الفتن الطائفية والنعرات القبلية بين الشعوب فانهارت بفعل ذلك جيوش كان يشار إليها بالبنان، مشيراً إلى أن هذا الواقع الأليم أصبح مهدداً يؤرق جميع دول المنطقة ويقضي على آمال شعوبها وقال: “هذا هو التحدي الأكبر الذي يجب علينا أن نواجهه بإرادة موحدة ويقظة لا تحتمل الغفوة”.
وقال البشير إن المشاركة من أشقائنا الضباط من الدول الشقيقة والصديقة في دورتي الدفاع الوطني رقم 28والحرب العليا 16، تجسد معاني الأخوة وتعبر عن أشواق الوحدة والتضامن والعمل المشترك لحماية المقدسات ورعاية المصالح الاستراتيحية ومدافعة الأعداء والمرتبصين.
إلى ذلك قال اللواء ركن منور عثمان نقد منور مدير الأكاديمية العسكرية العليا إن البلاد تمر بظروف دقيقة ومهمة تستدعي العمل على رؤية ذات بعد استراتيجي يراعي المتغيرات الدولية والإقليمية.
وأشار سيادته إلى أن منسوبي الدروتين دفاع وطني 28 وحرب عليا 16 تميزوا بالأداء الجاد والانضباط العالي وتلقوا خلالها تدريباً ومحاضرات في مستويات الحرب الثلاثة ومحاضرات في كيفية إعداد الدولة والقوات المسلحة.
وتحدث كل من العميد ركن مبارك جمعة خميس الجبر من دولة قطر والعميد مهندس الربيع حسن إبراهيم من السودان معبرين عن شكرهم وتقديرهم للقوات المسلحة والاكاديمية العسكرية العليا.