البشير : الوثيقة الوطنية عهد بين أهل السودان كافة وركيزة اساسية للعدالة الاجتماعية والممارسة الديمقراطية

الأخبار السياسية
481
0

الخرطوم (سونا)     اكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ان الوثيقة الوطنية بمثابة عهد بين أهل السودان كافة، وهي الركيزة الأساسية للعدالة الاجتماعية والممارسة الديمقراطية لافتا الى الالتزام بها والسعي لتعزيز معانيها وتوفير الضمان لتنفيذها، باعتبارها جوهر برنامج حكومة الوفاق الوطني.
ولفت رئيس الجمهورية في خطابه اليوم أمام الهيــئة التـشــريعية القومــية في دورة انعقادها الخامسة الى ان السودان وطن واحد جامع يسع الجميع، السيادة فيه للشعب، تُمارسها الدولة طبقاً لنصوص الدستور والقانون، دون الإخلال بمعادلة مستويات الحكم الثلاث وتُستمد سلطة الحكم وصلاحياته، من سيادة الشعب وإرادته، التي تُمارَس عن طريق الانتخابات الحُرة، المباشرة والدورية وبذلك يصير التنوع الثقافي والاجتماعي أساساً للتماسك القومي الذي نحرص عليه جميعاً.
وقال البشيرانه ومنذ استلامنا الوثيقة الوطنية في العاشر من أكتوبر 2016م، شرعنا في تنفيذها من خلال إجراء التعديلات الدستورية التى تُمكِّن من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والحوار المجتمعي وتضمين السياسات الواردة بالوثيقة الوطنية في صلب وثيقة السياسات العامة للدولة، وذلك بواسطة لجنة متخصصة، ضمَّت في عضويتها مجموعة من قيادات الجهاز التنفيذي، ونخبة مختارة من العلماء وأساتذة الجامعات. وستكون وثيقة السياسات العامة هادية وحاكمة لأداء الدولة فى المرحلة القادمة فضلا عن إعداد مصفوفة تنفيذية لمخرجات الحوار الوطني، حُدِّدت فيها طبيعة الإجراءات الواجب اتخاذها، والجهات المسؤولة عن التنفيذ، وستُملَّك هذه الوثيقة لكل الوزراء في حكومة الوفاق الوطني لوضعها موضع التنفيذ بعد تحديد المواقيت وفق الخُطط التي تُجيزها حكومة الوفاق الوطني بجانب إدماج كل الأهداف والسياسات الواردة بمخرجات الحوار الوطني، بالخطة الإستراتيجية للدولة (2017-2020م) . وقد تم استصحابها في موازنة العام المالي الحالي (2017م) وتوسيع لجنة (7+7) لتكون اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، بإضافة مجموعة مقدرة من القوى السياسية والحركات والشخصيات القومية المشاركة في الحوار.
وجدد رئيس الجمهورية الدعوة لجميع الممانعين لتحكيم صوت العقل، واللَّحاق بإجماع أهل السودان، وقال “إننا لن ندَّخِرَ وُسعاً بمعية شركاء الحوار، في بذل الجهد معهم للعودة إلى حضن الوطن، ونيل شرف المشاركة في البناء والنماء والنهضة.