الانضول: الحزب الحاكم يدعو الحركات المسلحة إلى الانخراط في عملية السلام

دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الثلاثاء، القوى السياسية والحركات المسلحة “الرافضة” إلى المشاركة في الحوار الوطني لتحقيق السلام في البلاد.

جاء ذلك في حديث لأمين التعبئة السياسية بالحزب، عمار باشري، خلال ندوة بعنوان “تحديات الراهن السياسي السوداني”، بمشاركة قادة أحزاب سياسية، حسب مراسل الأناضول.

وقال باشري إن “الحوار الوطني هو المظلة الأشمل والأوسع لكل مكونات العمل السياسي في البلاد”.

وأضاف أن “التحدي الأساسي هو عودة الرافضين إلى الانخراط في الحوار الوطني لاستكمال حلقات الحوار”.

والحوار الوطني هو مبادرة دعا إليها الرئيس السوداني، عمر البشير، عام 2014، وأنهت فعالياتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة بشقيها المدني والمسلح.

واعتبر باشري أن “حركات التمرد حصدت صفرًا كبيرًا، والبندقية أصبحت وسيلة لتحقيق أهداف سياسية”.

وشدد على أن “البلاد ليست حكرًا للحزب الحاكم، ولا بد من عودة الحركات المسلحة إلى البلاد لتحقيق عملية السلام”.

ويشهد إقليم دارفور (غرب) نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ 2003، خلَّف نحو 300 ألف قتيل، وشرَّد قرابة 2.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.

كما تقاتل “الحركة الشعبية/ شمال”، القوات الحكومية، منذ يونيو/ حزيران 2011، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

فيما قال الأمين عبد الرازق، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي (مشارك في الحكومة)، إن “الوضع السياسي في البلاد مأزوم، وهناك قوى سياسية وحركات مسلحة خارج منظومة الحوار الوطني”.

وتابع: “أدعو الرئيس البشير إلى طرح نقاش مباشر مع الممانعين من القوى السياسية والحركات المسلحة لإيقاف الحرب وإحلال السلام في البلاد”.