الاتحاد الافريقي يؤكد دعم اتفاق الخرطوم للسلام

نواكشوط  (سونا)-  قاد السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وفد السودان المشارك  في اجتماعات الدورة (31) لقمة الاتحاد الافريقي التي استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي الاول والثاني من يوليو  2018م   .

وناقشت القمة حالة السلم والامن في افريقيا وتقرير مجلس السلم والأمن الافريقي حول اسكات البنادق في افريقيا بحلول العام 2020م وتقرير اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا واعتماد ميزاتية المنظمة القارية واعتماد تعيين قضاة وموظفين فيها .

 واعلنت  القمة في بيانها الختامي دعم اتفاق الخرطوم الذي  رعاه السيد رئيس الجمهورية بتفويض من منظمة الايقاد واعتبرته اختراقا  كبيرا لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان .

وامن البيان الختامي علي خروج اليوناميد بشكل متدرج استنادا الى التوصيات الواردة في تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والامم المتحدة مطلع يونيو الماضي والبيان الصادر عن مجلس السلم والامن الافريقي بالرقم ( 778) في يونيو الماضي .

واعتمدت القمة كذلك تقرير حول تنفيذ خارطة الطريق الرئيسة للاتحاد الافريقي للخطوات العملية لاسكات صوت البنادق في افريقيا بحلول عام 2020م .

واكدت القمة علي تحقيق الامن والاستقرار في ليبيا ودعت الأطراف المتنازعة الي ضرورة الجلوس الي طاولة الحوار، كما اعتمدت مشروع ميزانية المنظمة  .

وشهدت القمة مشاركة فاعلة للسيد رئيس الجمهورية في الموضوعات التي ناقشتها القمة حيث  القى سيادته كلمة السودان  حول حالة السلم والامن في افريقيا مؤكدا التزام السودان بتحقيق السلام في كل ارجاء  البلاد ، كما خص بالحديث المفاوضات الجارية بالخرطوم بين الفرقاء في دولة جنوب السودان  والحاجة الي ان تجد هذه المفاوضات المساندة من القمة حتي يتحقق السلام الشامل في دولة جنوب السودان .

ودعا السيد رئيس الجمهورية في مداخلته  القمة الي دعم مفاوضات الخرطوم  واللقاء الهام بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والقائد الجنوب سوداني الدكتور رياك مشار  تحت رعاية البشير  وبحضور الرئيس اليوغندي  يوري موسفيني والتي حققت اختراقات مهمة علي المستويات  الامنية والسياسية والانسانية .

واكد رئيس الجمهورية ان دعم القمة لهذه المفاوضات وحمايتها من المخربين مهم للغاية مشيرا الي ان حكومة السودان تقود هذه المفاوضات نيابة عن القادة  الافارقة بتفويض من منظمة الايقاد .

واشار الرئيس البشير الي ان نجاح هذه المفاوضات يمثل نجاحا  للقارة وان دعم القمة لها يعزز النتائج التي تحققت .

واشاد المتحدثون في قمة السلم والامن بالاختراق والتطور الكبير الذي تم بالخرطوم ، واللقاء المباشر بين الاطراف الجنوبية  والتوصل الي اعلان الخرطوم وجددوا اشادتهم بالجهود التي بذلها السيد رئيس الجمهورية وبدعم من رئيس وزراء اثيوبيا و الرئيس اليوغندي لهذه الخطوات

وحث المتحدثون في مداخلاتهم القادة الجنوبيين على الالتزام بما تم الاتفاق عليه مؤكدين حرصهم  علي دعم النجاحات التي تحققت

وفي كلمته  امام القمة الرابعة لرؤساء دول وحكومات السياج الاخضر الافريقي  والتي القاها انابة عنه وزير البيئة د. حسن عبد القادر هلال قال سيادته ان السودان اولي اهتماما كبيرا لمخاطر التصحر والجفاف وتأثيرات التغيرات المناخية معلنا  التزام السودان بتنظيم مؤتمر للصمغ العربي بمشاركة الدول الافريقية الستة عشر المنتجة للسلعة .

وكان السيد رئيس الجمهورية اجرى علي هامش القمة  لقاءات  ثنائية جمعته برؤساء جمهورية  نيجيريا الاتحادية محمد بخاري ، وجنوب افريقيا سيريل رامافوسا ، وزيمبابوي ايميسون منانقوا ، غامبيا اداما بارو ، وغينيا الاستوائية  ثيودور اوبيانغ ميساغو ، وسيراليون جوليوس مادابيو .

وتناولت مباحثات السيد الرئيس مع هؤلاء القادة الافارقة العلاقات الثنائية بين السودان وبلدانهم واتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان وضرورة دعم خطوات تنفيذه ودعم القوات المقترحة لمراقبة وقف اطلاق النار وتامين المنشات النفطية .

و استقبل رئيس الجمهورية كذلك رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فكي ومفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي كلا علي حدا وتناولت المباحثات اتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان ودعم الاتحاد الافريقي له ، كما التقي سيادته الاستاذة اميرة الفاضل مفوضة الشئون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي وبحث  اللقاء مجالات التعاون مع السودان .

كما لبى رئيس الجمهورية الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي ماكرون  للقادة  الافارقة  لتناول الغداء بمقر القمة  .

م ع م ع