(ايقاد ) تشيد بموقف السودان في تقديم الإغاثة للجنوب

نيروبي (موفد سونا) –
اختتم نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، رئيس وفد السودان لقمة إيقاد الخاصة باللاجئين الصوماليين زيارته لكينيا بعد مشاركته في اعمال القمة التي أنهت أعمالها وأصدرت إعلان نيروبي حول اللاجئين الصوماليين.
ودعت القمة إلى معالجة جذور الصراعات في المنطقة وإفساح المجال أمام عودة اللاجئين والنازحين وتنفيذ المشروعات التنموية. ووافقت القمة على عقد اجتماع ثاني في مايو المقبل بلندن لحث المانحين للمساهمة في حل مشكلة اللاجئين في الإقليم.
وأشادت القمة بموقف السودان لدعمه وتقديمه الإغاثة لشعب الجنوب ودعت دول الإيقاد للإسهام في تقديم الإغاثة. وأكدت على اهمية تحقيق السلام في جنوب السودان.
و اتفق رؤساء الإيقاد في اجتماع مغلق بنيروبي خصص لقضية الجنوب والوضع في الصومال، على اهمية تخلص جنوب السودان من الحركات المسلحة السودانية من اراضيه وتسهيل وصول الإغاثة وتكوين لجنة تقصي حقائق للتأكد ومتابعة هذا الأمر.
ونقل وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل في تصريح صحفي للوفد الإعلامي أن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ديت وافق على المقترح بجانب مقترحات اخرى سيعلن عنها عقب عودته لبلاده تتصل بإعلان العفو العام وإعلان وقف إطلاق النار والدعوة للحوار.
وحول لقاء نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن برئيس دولة جنوب السودان على هامش مشاركته في قمة الإيقاد الخاصة باللاجئين الصوماليين، أوضح الوزير أن الجانبين تحدثا بوضوح وصراحة عن الصراع في جنوب السودان وأهمية إيجاد حلول له. كما تطرق اللقاء إلى أهمية ان يتخلص الجنوب من الحركات المسلحة السودانية وتسهيل وصول الإغاثة للمحتاجين ومنع سيطرة الحركات المسلحة عليها.
و اكد السيد حسبو في مداخلته أمام الجلسة المغلقة لرؤساء إيقاد موقف السودان الداعي لأهمية معالجة جذور قضية الصراعات في دول الإيقاد لتحقيق السلام والاستقرار في الاقليم، موضحاً في هذا الخصوص موقف السودان من قضايا الخلاف والصراع، وكيفية إيجاد حلول متكاملة لها ولقضايا اللجوء في الاقليم. ودعا حسبو في هذا الصدد إلى إيقاف الصراعات بين الدول والالتفات إلى عملية الاستقرار والتنمية وحلحلة قضايا اللجوء. كما استعرض سيادته امام اجتماع القمة جهود السودان في تقديم الإغاثة لجنوب السودان لتخفيف معاناة المواطنين، مشيراً إلى اهمية الضغط على أطراف الصراع في جنوب السودان للجلوس للحوار للوصول لحلول شاملة.
واجرى نائب رئيس الجمهورية لقاءات على هامش مشاركته في القمة مع زعماء كينيا ويوغندا وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان تناولت العلاقات الثنائية والقضايا في الاقليم ودور السودان في حل النزاع في جنوب السودان وقضية اللاجئين الصوماليين.
ولدى لقائه بالجالية السودانية بنيروبي أكد نائب رئيس الجمهورية، استمرار منهج الحوار وإنزال مخرجاته وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية. وقال في التنوير الذي قدمه مساء أمس للجالية السودانية بنيروبي بمقر السفارة حول الاوضاع في البلاد إن الحوار الوطني حقق تراضي وتوافق بين السودانيين بعد ان حسم موضوع الهوية، كما انه نقل ثقل العملية السياسية للداخل، وفتح ابواب المشاركة في مستقبل البلاد . وتطرق النائب في تنويره إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة والوضع الاقتصادي والاستثمار بعد رفع الحظر الاقتصادي عن السودان، بالاضافة إلى قضية السلام والاستقرار في البلاد، والجهود المبذولة من اطراف اقليمية والآلية الافريقية رفيعة المستوى لإلحاق الحركات المسلحة بالحوار الوطني والانضمام للوثيقة الوطنية، إلى جانب تحسن علاقات السودان الخارجية. وامتدح نائب رئيس الجمهورية تعاون الجالية السودانية ودورها في خدمة الوطن.