أعلنت الأحزاب والقوى السياسية والقيادات التنفيذية والفعاليات الاجتماعية بولاية شمال دارفور، استعدادها لتوفير الدعم الفني وتقديم المقترحات البناءة التي من شأنها تنفيذ قرارات الدولة الرامية لإعادة هيكلة نظام الحكم المحلي حتى يتمكن من إنجاح مشروعات وبرامج التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين .
جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقدته اللجنة الاتحادية المكلفة بإعداد الدراسات الخاصة بإعادة هيكلة محليات شمال دارفور مع ورؤساء وممثلي الأحزاب السياسية المختلفة وقطاعات الشباب والطلاب والمرأة امس بمقر حكومة الولاية بالفاشر بحضور الأمين العام للحكومة .
وعبر رئيس اللجنة يوسف سالم محمد طه رئيس اللجنة في اللقاء عن إشادته بمستوى النقاش والحوار الذي ساد اللقاء، ووصفه بالجاد والهادف سعيا لتطوير وتجويد الحكم المحلي من خلال تقليص عدد المحليات ودمجها من أجل ترشيد وتقليل الصرف المالي حتى يتسنى توفير الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المجتمع.
من جهته رحب الأمين العام لحكومة الولاية باللجنة الاتحادية، مؤكدا وقوف حكومة الولاية وكافة الفعاليات من أجل إنجاح مهمة اللجنة وتحقيق أهداف زيارتها .
وأشارت قيادات وممثلوا الأحزاب السياسية والقيادات التنفيذية والفعاليات المجتمعية إلى ضرورة مراعاة خصوصية ولاية شمال دارفور نظرا للظروف الصعبة التي شهدتها خلال سنين الحرب الطويلة التي تسببت في نزوح الآلاف من المواطنين من قراهم.
وأكد مولانا أبوبكر هارون سليمان نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بالولاية ضرورة المضي في تنفيذ قرار إعادة هيكلة نظام الحكم المحلي تنفيذا لتوجهات الدولة وسياستها الرامية لتقليل الإنفاق وتوجيهها نحو المشروعات الاقتصادية لتحسين الوضع المعيشي للمواطن.
يذكر أن اللجنة الاتحادية كانت انخرطت منذ وصولها إلى الولاية مؤخرا في عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع الأجهزة المختصة بغرض إعداد الملفات الخاصة بكيفية دمج وتقليص محليات الولاية وفقا للقرار الرئاسي الصادر مؤخرا بهذا الخصوص.