اقتصادي يعزو التشوهات الاجتماعية إلى سوء الإدارة

الخرطوم (سونا) عزا بروفيسور عبد الله الرمادي الخبير الاقتصادي التشوهات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد إلى سوء إدارة الإمكانيات الاقتصادية المتاحة وليس لشحها.

وأضاف الرمادي في تصريح لـ(سونا) أن أهم هذه التشوهات هي عمالة الأطفال، مبينا أن هذه الظاهرة هي إنعكاس طبيعي لما يعانيه اقتصاد البلاد من ضعف وفقر نتيجة لسوء إدارة الموارد في الوقت الذي تكفي فيه إمكانيات السودان الاقتصادية لتلبية احتياجات قارة بأكملها ناهيك عن عدد سكان السودان الذي لا يتجاوز الـ 40مليون نسمة حتى الآن، مبينا أن مساهمة الأطفال في الاقتصاد كان يجب أن تكون مستقبلية وليست آنية وذلك بعد أن توفر لهم الدولة الخدمات الغذائية والصحية والتعليمية ليساهموا بصورة أكبر في بناء الأمة السودانية، لافتا إلى أن من الإفرازات الناتجة عن سوء إدارة الاقتصاد أيضا اتساع دائرة العطالة وارتفاع معدلات التضخم وضعف الصادرات في مقابل الواردات الأمر الذي أدى إلى تدهور قيمة العملة الوطنية، بجانب ارتفاع مدخلات الإنتاج وشح السيولة والوقود وغيرها من التحديات الاقتصادية، مطالبا الدولة بالاستعانة بالخبراء وأهل الشأن الاقتصادي لاحتواء هذه المشكلات في فترة زمنية وجيزة من خلال سياسات وبرامج وخطط يتم تطبيقها بشفافية تغلب عليها المصالح العليا للبلاد على ما عداها من مصالح ذاتية وحزبية ضيقة أقعدت بالاقتصاد السوداني ودفعت به في مسارات سالبة.