افتتاح المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية

أكدت السيدة مريم بنت محمد المهيري وزير دولة للأمن الغذائي المستقبلي بدولة الإمارات رئيسة وفد الدولة المشارك في المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية بأن المهرجان يعتبر أحد قصص نجاح التعاون القائم بين البلدين الشقيقين التي تسعى بها القيادة الرشيدة لتوثيق أواصر التلاحم وذلك لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال المواردالطبيعية.

وأضافت مريم المهيري بأن المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والدولتين بقيادة رشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.

وأضافت بأن المهرجان يؤكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير منتجات وصناعة نخيل التمر وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً في تنظيم مهرجان التمور المصرية لأربع سنوات متتالية ومهرجان التمور السودانية لسنتين متتاليتين.

و أكد المهندس إبراهيم الشحاحدة وزير الزراعة في كلمته خلال حفل الافتتاح على الأهمية الاستراتيجية لهذا المهرجان بصفته علامة فارقة في زراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور الأردنية خصوصاً تمور المجهول لما تمثله من أهمية تنافسية داعمة للاقتصاد الأردني .

وأضاف بأن المملكة الأردنية الهاشمية تدرك تماماً أهمية زراعة أصناف التمور ذات العائد الاقتصادي المرتفع مثل المجهول والبرحي وتسعى لتشجيع الزراعات غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وفقاً لمعايير الجودة وسلامة الأغذية وذلك للنهوض في القطاع الزراعي ومساعدة المزارعين في تبني التكنولوجيا الحديثة والنفاذ للأسواق بما يضمن زيادة دخلهم ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال زيادة القيمة المضافة وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية.

ومن هذا المنطلق وإيماناً بأهمية تطوير زراعة نخيل التمر الذي بلغت أعداده في المملكة الأردنية الهاشمية ما يقارب نصف مليون شجرة نخيل، ويعتبر صنف المجهول أحد أهم الأصناف التي يتميز بها الأردن ويُشكل إنتاجه ما يقارب 14% من الإنتاج العالمي من هذا الصنف المميز, فقد سعت وزارة الزراعة للتعاون مع كافة الشركاء لإقامة المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية بهدف عرض أجود أصناف التمور كالمجهول وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور والمشترين الدوليين لضمان توقيع عقود شراء دولية. وخلق روح التنافس الإيجابي بين مزارعي النخيل وتطوير الأنشطة الإبداعية في الإدارة والإنتاج للوصول الى مستويات عالية من الإنتاجية والجودة.

من جهته قال سعادة مطر سيف الشامسي سفير دولة الامارات العربية المتحدة في عمان أن هذا المهرجان يأتي بالتزامن مع احتفالات دولة الامارات بعام زايد مؤسس دولة الامارات وباني نهضتها الزراعية مثمناً دور كافة الشركاء في إنجاح المهرجان، لإبراز الوجه المشرق للأردن والدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية ومكانتها المرموقة على الصعيدين العربي والعالمي.

و أشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أهمية الشراكة بين الجائزة وجهات الاختصاص بالمملكة الأردنية الهاشمية والمنظمات الدولية في نجاح هذا المهرجان، بدءاً من وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز الدولي للزراعة الملحية، والمركز الوطني للبحوث الزراعية والشبكة الدولية لنخيل التمر وجمعية أصدقاء النخلة الإماراتية، بهدف الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور بالأردن.

وأشار الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة الى الأهمية الاستراتيجية المعقودة على المهرجان لكونه سوف يساهم في دفع عجلة نمو قطاع التمور الأردنية خصوصا تمور المجهول ويتيح المجال للوقوف على التحديات التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور وتبادل المعرفة في الطرق التكنولوجية الحديثة لتمكين مزارعي النخيل ومصنعي التمور الأردنية من خلال الندوات العلمية المتخصصة التي ستقام في المهرجان بمشاركة الخبراء الدوليين المتخصصين في مجالات البحث العلمي المختلفة في التمور.

و شهد المهرجان تكريم المهندس إبراهيم الشحاحدة مندوب راعي المهرجان جلالة الملك عبد الله الثاني ، و مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي بالإمارات الفائزين بمسابقة التمور الأردنية في دورتها الأولى ، كما شهد المهرجان  افتتاح المعرض المصاحب للمهرجان والذي يستمر ثلاثة أيام متوالية ، ويضم المعرض حوالي 50 جناحاً يمثلون (الامارات، مصر، الأردن، السودان، ايطاليا) يشارك فيه عدد من مزارعي النخيل المثمرة والشركات المنتجة والوكلاء المحليين لمدخلات الإنتاج الخاصة بإنتاج وصناعة التمور وشركات التعبئة والتغليف ومنتجي الأشتال وفسائل النسيج النخيلية.

كما جرت مراسم التوقيع على كتاب “زراعة النخيل وإنتاج التمور في الأردن… الواقع والتحديات والآفاق )، وإهداء النسخة الأولى من الكتاب الى معالي المهندس إبراهيم الشحاحدة وزير الزراعة مندوب راعي المهرجان بحضور مؤلف الكتاب الأستاذ الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم.