اشتراكيو ألمانيا يطالبون بضخ استثمارات إضافية بالمليارات

 (الاقتصادية السعودية) – تعتزم قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، دفع الحكومة إلى ضخ استثمارات إضافية بالمليارات خلال الأعوام المقبلة.
وبحسب “الألمانية”، قال نوربرت فالتر بوريانس رئيس الحزب: “نريد رؤية للأعوام العشرة المقبلة.. سيكون من الأفضل أن تسمح خزانة الدولة بتمويل هذه الاستثمارات دون فوائد، لكن إذا لم تسمح بذلك، فلا ينبغي التراجع في الاستثمارات مجددا”.
من جانبها، ذكرت زاسكيا إسكن رئيسة الحزب المشاركة، في إشارة إلى حالة عدم الاتفاق على برنامج للاستثمارات داخل الائتلاف الحاكم، أن “الوضع الاقتصادي والاجتماعي في ألمانيا تغير منذ بداية الفترة التشريعية الحالية”، موضحة أن عدم التصرف حيال ذلك يعد إهمالا.
واعترف بوريانس بأن القانون يسمح فقط بوضع خطة تمويلية متوسطة المدى لفترة زمنية أقصر من عشرة أعوام، “ولكن المنظور السياسي يجب حتما أن يكون متجاوزا لهذه الفترة”.
وطالب أخيم بوست، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي، الحكومة بدعم الإصلاحات المطلوبة داخل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بوست أن “على أوروبا أن تحدد سياستها بالنسبة للعام الجديد، وأن تضع برنامجا للتقدم يربط بين الحماية الطموحة للمناخ وتعزيز الاستثمارات والابتكار الاقتصادي والتقني والمزيد من العدالة الاجتماعية”.
ورأى بوست أن أوروبا تحتاج في سبيل ذلك إلى “جهد مشترك” من جانب دول الاتحاد الراغبة في تحقيق التقدم، وحذر ألمانيا من ألا تقوم بدور رئيس في ذلك، “بل عليها أن تكون في طليعة هذه الدول بالشجاعة والأفكار الجيدة”.
وستتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من عام 2020 الجاري، ورأى بوست أن حكومة برلين قدمت بالفعل اقتراحات مهمة لإصلاح الاتحاد الأوروبي، “ولكن علينا الآن أن تزيد من جهودها في هذا الاتجاه بعض الشيء لكي تصبح الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي مرحلة للتقدم حقا في أوروبا ومن أجل أوروبا”، مضيفا أن أوروبا القوية والاجتماعية لم تكن بمثل هذه الأهمية المطلوبة اليوم.
وشدد بوست على ضرورة اتخاذ الاستعدادات اللازمة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن المفاوضات الخاصة بالإطار المالي للاتحاد خلال الأعوام المقبلة وإصلاح اتحاد العملة وفرض الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات، إضافة للشراكة المستقبلية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتابع “رغم صعوبة المفاوضات إلا أنها يجب أن تتمخض عن أوروبا أكثر قوة، تكون قادرة على الإقدام بشكل مشترك على المهام المستقبلية الكبيرة”.
ونوه القيادي الاشتراكي إلى ضرورة أن يكون 2020 في الوقت ذاته عاما “لانتصار أوروبا على نفسها” ناحية الخارج، من خلال تمثيلها المصالح الأوروبية أمام الولايات المتحدة وأمام الصين.
وأضاف أن “الشراكة والحلول المشتركة، كلما كان ذلك ممكنا، الكلمات الواضحة والانتصار للمصالح الذاتية إذا كان ذلك ضروريا، لا بد أن يكون ذلك هو موقف أوروبا، وآمل أن توضح الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، هذا الموقف خلال زياراتها الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج بمناسبة توليها منصبها”.