إيفاد: سلام المجتمعات مرهون بالأمن الغذائي

دعا الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) قادة دول العالم لاغتنام فرصة ملتقى باريس حول السلام المقرر عقده اليوم وغدا لبحث الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه زيادة الاستثمار في المناطق الريفية بالبلدان السائرة على طريق النمو من أجل معالجة النزاعات من جذورها.

وذكرت “إيفاد” في بيان صحفي أن رئيسه جيلبيرت هونغبو سيركز على ضرورة زيادة الاستثمار في المناطق الريفية كوسيلة لاستحداث فرص العمل للشباب.

وملتقى باريس  يضم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قياديين في المجتمع المدني، لبحث  نشاطات وأعمال ملموسة لبناء سلام دائم.

واعتبر هونغبو في آفاق الملتقى أن “السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما عندما يكون الناس جوعى وفقراء ومتروكين جانبا”.

وأوضح أنه “في سياق تفشي الجوع للعام الثالث على التوالي، من العاجل زيادة التمويل لتنمية بعيدة المدى تكلل بتطور اقتصادي واجتماعي في المناطق الريفية”.

وأكد هونغبو أن “الجوع والفقر آفتان عالميتان لا يمكن معالجتهما إلا من خلال عمل جماعي منسق تشترك فيه الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات متعددة الأطراف”.

وتابع المسؤول الأممي أن هذا النشاط المنسق يجب أن يشمل أيضا المراكز البحثية والأكاديمية، دون إغفال نساء ورجال الأرياف. وأضافت الوكالة الأممية أن “الأمن الغذائي يمثل شرطا أساسيا لبناء مجتمعات يسودها السلام، طبقا لقرار 2417 الذي تبنته الأمم المتحدة خلال مايو الماضي”.

 ويعيش حوالي 80 في المائة من أفقر سكان العالم وأكثرهم مواجهة لانعدام الأمن في المناطق الريفية.