إنطلاق حملة التلقيح الاصطناعي بجنوب كردفان

كادقلي   (سونا)-أكد دكتور سامر حميدة مدير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية بوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بولاية جنوب كردفان عن بداية انطلاق حملة التلقيح الاصطناعي بمناطق قرى وريفي محليات هبيلا والدلنج والقوز.

 وقال سامر في تصريح لـ /سونا / إن الحملة استمرت لمدة خمسة عشر يوماً وتبعتها حملات الإرشاد البيطري والتوعية بأهمية دور التلقيح الاصطناعي وأثره على الناتج في إدخال جينات وراثية تسهم في تعديل الحيوان الموجود.

 وأكد سامر أن الحملة جاءت نتيجة للتجربة التطبيقية لتقانة التلقيح الاصطناعي التي نفذتها الإدارة العامة للقطاع في شهر أكتوبر من العام الماضي، بمشاركة أطباء بيطريين مدربين على برنامج التلقيح من مركز التلقيح الاصطناعي بالمناقل بولاية الجزيرة، الأمر الذي يؤكد نجاح التجربة وإنتاج سلالات مهجنة ذات صفات وراثية، وتقديم ورش توعية لمربي الماشية.

وقال سامر إن قطاع الثروة الحيوانية يشكل العمود الفقري لاقتصاديات السودان، وجنوب كردفان تزخر بإنتاج ثروة حيوانية عالية وأن برنامج التلقيح يسهم كثيراً في نمو وتطوير الإنتاج والتحسين الوراثي يؤدي إلى إدخال سلالات جديدة ذات قيمة اقتصادية في زيادة الألبان واللحوم الحمراء.

واوضح أن قطاع الثروة الحيوانية صاحبه تدهور وإهمال فى الفترة السابقة أدى الى ضعف انتاج الماشية، مستعرضاً عددا من المشاكل تتمثل في عدم توفر الأمصال، خاصة مع تفشي الأمراض فى فترة الصيف المرتبطة بنقص الغذاء وقلة سائل النيتروجين الذي يصعب الحصول عليه، فضلا عن غياب الدور الإرشادي والتوعية بالخدمات الصحية البيطرية، بجانب الإهمال الممنهج الذي أثر في تدني صحة الحيوان وعدم الاهتمام بالمناحل وتربية الأسماك والدواجن وحصر التركيز لصنف واحد من انواع الأدوية ممثلة في الفاكسين مما أثر سلباً في انتاج الحيوان.

 وأشار سامر إلى أن معظم مربي الماشية يفتقدون ثقافة التوعية بأهمية التحسين بإدخال تقنيات التلقيح الاصطناعي، مطالبا بضرورة إنشاء وحدات للتلقيح بالمحليات وتفعيل دورالإرشاد البيطري بجانب وحدة لسائل النتروجين لتوطينه في الولاية.