إبراهيم محمود: الحكومة جادة في عملية إحلال السلام وستسلك كل الطرق لتحقيقه

الأخبار السياسية
539
0
الخرطوم (سونا) – أكد المهندس ابراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية رئيس الوفد الحكومي المشارك في اللقاء التشاوري باديس ابابا جدية الحكومة ورغبتها الاكيدة في تحقيق السلام وقال في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة الوفد مساء امس اننا نؤكد للشعب السوداني ولمواطني دارفور ومواطني المنطقتين بان الحكومة ستسلك اي طريق يحقق السلام .
وأوضح محمود ان هذه الجولة دعت لها الآلية الافريقية رفيعة المستوي برئاسة الرئيس ثامبو امبيكي للقاء تشاوري حول الطرق والمخارج الاستراتيجية لمخاطبة القضايا الرئيسية مشيرا الى انه بعد اجتماع مشترك تمهيدي وضح فيه الرئيس امبيكي ما معنى هذا التشاور الاستراتيجي للوصول للحلول النهائية لهذه القضايا التي تناقش لعدد من السنين في المنطقتين وفي دارفور وربطها بالحوار الوطني ، وانه وبعد لقائه مع كل وفد علي حدا طلبت رؤى من جانب الحكومة لدارفور والمنطقتين ورؤى من الحركة الشعبية قطاع الشمال والعدل ومني مناوي والامام الصادق المهدي بخصوص الحوار مبينا ان الآلية ناقشت هذه الرؤي مع كل طرف علي حده ثم من بعد ذلك جاءت بورقة موحدة سميت باتفاق خارطة الطريق ، وقال ابراهيم محمود ان وفد الحكومة وبعد دراسته لخارطة الطريق المقترحة ومن خلال سعي الحكومة الدائم لاحلال السلام تم قبول الاقتراح والتوقيع عليه .
وجدد ابراهيم محمود التأكيد بان خارطة الطريق قد تجاوزت الحديث عن المؤتمر التحضيري مشيرا الي ان الطرفين توصلا من خلال الجولات السابقة الي الاتفاق ما نسبته 90% لذلك فان خارطة الطريق يمكن ان تكمل النسبة المتبقية اذا رغب الطرف الآخر في السلام .
وقطع محمود بانه ليس هنالك مجال لقيام حوارين مما يعقد المشكلة مشيرا الي ان خارطة الطريق تتحدث عن مؤتمر الحوار القائم داخل السودان وتتيح للاطراف الاخري الاجتماع بآلية (7+7) لدراسة الاجراءات التي تمكنهم بأن يكونوا جزءا من الحوار الوطني الذي يجري الآن .
من جانبه قال الاستاذ امين حسن عمر عضو الوفد الحكومي انه لا يمكن للحوار ان يعود خطوات للوراء ولن يكون هنالك حوار الي جانب هذا الحوار أو حوار بعد هذا الحوار مؤكدا انه بصدور خارطة الطريق انتهي الحديث عن لقاء تحضيري مشيرا الي انه ستجلس آلية (7+7) مع الاحزاب المعارضة الراغبة في الحوار والذي سيشمل اشياء موضوعية واشياء اجرائية .
وفيما يختص بجدية الطرف الاخر أوضح امين حسن عمر ان الوفد التقي بعدد منهم لقاءات غير رسمية مشيرا الي ان هنالك اشكالية تتمثل في ان الخروج برأي واحد لمجموعة مختلفة من الناس لها اجندات مختلفة وتحليلات مختلفة للموقف مبينا ان كل منهم يتردد في ان يوقع لوحده لذلك حتى ان كانت لدي احدهم النية للتوقيع سيكون في حالة ارتباك مثل التي نشهدها الآن .
وفي رده لسؤال حول موقف الصادق المهدي في شأن خارطة الطريق قال ان دور الصادق المهدي متعلق بقضية واحدة هي قضية الحوار الوطني ونحن نفصل بين هذه المسارات ، لا نتناقش مع جهة لا يعنيها النقاش في ملف معين لذلك حتى الوثيقة التي قدمت حددت مع من ستتفاوض الحكومة او تتحدث في موضع مثلا في موضوع دارفور سيكون الحديث مع الحركات الدارفورية وقطاع الشمال يكن موجودا وفي المنطقتين سنتحدث مع قطاع الشمال وحركات دارفور لم تكن موجودة والصادق بالطبع لن يكون في هذه او تلك وانما عندما نتحدث عن قضايا الحوار الوطني سيكون هنالك حوار مع الصادق مشيرا الي ان المقصود من كلمة خارطة الطريق هي رسم العلاقة بين هذه الموضوعات .
واضاف امين حسن عمر قائلا تحليلي الشخصي ( القضية الجوهرية انهم متفاوتون حتي في النوايا والبعض ربما لا يريد اصلا ان يدخل في هذا الوقت لسلام اقصد علي وجه الخصوص قطاع الشمال لان امره مرتبط ارتباطا عضويا بما يجري في دولة الجنوب لا يستطيع ان يتفاوض علي وضع السلاح قبل ان تستقر الاوضاع بصورة واضحة في الجنوب ” لم يؤذن لهم ان يتفقوا علي وضع السلاح قبل ان تستقر الاوضاع في الجنوب ” الاخرون لهم اجندة مختلفة لهم تحليلات مختلفة وهوامر عسير وليس بالامر اليسير .