إبراهيم: برنامج اقتصادي إسعافي لمواجهة الأوضاع الاقتصادية

دعا الأستاذ إبراهيم الأمين القيادي بقوى الحرية والتغيير إلى أهمية قيام برنامج اقتصادي إسعافي لمواجهة الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

وأشار الأمين في تعقيب بمنتدى تدهور الجنيه السوداني .. الحقائق الغائبة، بفندق السلام روتانا مساء أمس والذي نظمته الغرفة القومية للمستوردين باتحاد الغرفة التجارية، إشار إلى وضع مشروع تنموي اختراقي ومشاريع عملاقة كبيرة تنهض بموارد الاقتصاد السوداني،  مشيرا إلى أن موقع السودان الاستراتيجي يمكنه من لعب دور كبير في محيطه الإقليمي.

و لفت إلى التحول الكبير الذي حدث في السودان من خلال ثورة ديسمبر، مطالبا بتحول حقيقي لعدم الرجوع إلى الحالة التي كان عليها السودان قبل الثورة،  مبينا أن الثورة عملت على  نبذ النظام الاستبدادي السابق الذي كانت مساهمته واضحة في تدهورالاقتصاد و العملة الوطنية من خلال السياسات الخاطئة لموارد الدولة، داعيا إلى قيام دولة مؤسسات ترتكز على سيادة القانون والعمل على تفكيك القوى التي لعبت دورا كبيرا في ما وصل إليه السودان اليوم من وضع اقتصادي.

من جانبه قال الأستاذ طه الطيب أحمد المدير العام لبنك الاستثمار المالي عضو اتحاد  المصارف إن المصارف السودانية أصبحت تعاني كثيرا خلال فترة الإنقاذ جراء السياسات الخاطئة التي انتهجتها، مشيرا إلى أن تقارير البنك الدولي اعتبرت أن الاقتصاد السوداني يعتبر رقم 6 من ناحية الحجم في إفريقيا. وبالنظر إلى حالة الوضع الاقتصادي  في البلاد يعتبر الأسواء تقريبا.

وأضاف طه أن الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على السودان له الأثر المباشر في التدهور الاقتصادي، مشيرا إلى أن النظام السابق كان ينكر أثر الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد بجانب أثر الحروب والنزاع السياسي جميعها أسباب أدت إلى تدهور الاقتصاد السوداني.

ولفت الانتباه إلى أهمية استقلالية البنك المركزي في الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن عدم الاستقلالية خلط موضوع السياسة المالية مع السياسة النقدية وأصبحت المالية العامة مسيطرة على ما يفرضه البنك المركزي.

ودعا إلى أهمية تنمية الصادرات السودانية، داعيا لضرورة استيراد سلع إنتاجية تحتاجها البلاد. وكشف أن معظم المتعاملين معها يُسجل رأسماله بحوالي 50  ألف جنيه ويستورد بضاعة بمليارات الدولارات.