أضواء حول زيارة نائب رئيس الجمهورية الي وسط دارفور

الأخبار السياسية
678
0

 

إختتم نائب رئيس الجمهورية والوفد المرافق له زيارته التاريخية لولاية وسط دارفور وبالتحديد منطقة جبل مرة والتي لم تشهد زيارة لمسؤول حكومي منذ ثلاثة عشر عاما بل كانت منعزلة تماما عن السودان لا اذاعة لا تلفزيون ولا اتصالات لا تعليم ولا صحة ولا مياه حيث أقضى نائب رئيس الجمهورية والوفد المرافق له المكون من السادة وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب رئيس لجنة اسناد جبل مرة، ووزير الدولة بوزارة الصحة سمية ادريس أكد عضو
اللجنة ، وزير الدولة بالاتصالات ، وزير الدولة بالتربية ووزير الدولة بالدفاع الجميع ، الليلة في منطقة قولو وسط جبل مرة حيث إستٌقبلوا بحفاوة بالغة من الجماهير التي أحتشدت منذ وقت مبكر رغم عدم وجود شبكات الاتصالات بسبب آثار الحرب ووعورة الطرق ، وقد جاءوا من القري المجاورة بفرقهم والآتهم الشعبية والدفوف رجالا ونساء وشبابا وطلابا وشيوخا كلهم يعبرون عن فرحتهم بالسلام مبتهجين بالخدمات التي نفذت مثل خدمات المياه وغيرها عبر لجنة الاسناد .
نائب رئيس الجمهورية إستهل زيارته التاريخية التي إستغرقت ثلاثة أيام لولاية وسط دارفور بإفتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمدينة زالنجي واستمع لدي ترؤسه إجتماع مجلس وزارء حكومة الولاية الي تنوير مفصل عن سير العمل وأطمأن علي تنفيذ خططها وبرامجها في تحقيق التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين وتوفير العيش الكريم لهم فضلا عن إطمئنانه للوضع الامني بالولاية حيث قام بزيارة الي الفرقة 21 مشاة واستمع الي شرح مفصل من قائد الفرقة حول الاوضاع الأمنية وتحقيق الطمأنينة للمواطنين بعد دحر التمرد .
الي ذلك قام نائب رئيس الجمهورية بزيارة الي محلية جلدو وأفتتح عددا من المشروعات الخدمية خاصة مشروع توفير المياه حيث خاطب الحشد الجماهيري الكبير الذي وفد الي ساحة اللقاء من داخل المدينة وخارجها .
وأكد للمواطنين التزام الحكومة بتحقيق السلام وبسط الامن في البلاد من خلال تنفيذها للوثيقة الوطنية التي خرجت بها مخرجات الحوار الوطني .
واشاد نائب رئيس الجمهورية بالذين انضموا للسلام من حركة ابوجمال وانحيازهم للسلام مجددا الدعوة لعبد الواحد وجبريل ومني مناوى للاحتكام لصوت العقل والعودة لحضن الوطن والمساهمة في بناء ما دمرته الحرب مؤكدا ان ابواب السلام مفتوحة مع جاهزية القوات المسلحة لتحقيق السلام وردع كل الخارجين عن إجماع الامة.
كما قام نائب رئيس الجمهورية بزيارة الي محلية وسط جبل مرة حيث قام بزيارة الي منطقة قولو ومن ثم قام بزيارة الي شلال (رودونقا ) وقضي فيه فترة من الزمن وقام بالتجوال هو والوفد المرافق له في بساتين الفاكهة والموالح التي تنتج أجود أنواع البرتقال والتفاح والليمون والجوافة وغيرها من المحاصيل البستانية والمحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية .
وأمضي نائب الرئيس والوفد المرافق له نحو أكثر من خمس ساعات داخل تلك البساتين وأدار حوارا مع الوزراء ووزراء الدولة والأجهزة الفنية بحضور والي وسط دارفور وعدد من أعضاء حكومته وتركز الحديث حول ضرورة إعداد برنامج اسعافي يساهم في تأهيل المشروعات والاستفادة القصوي من المنتجات البستانية من خلال قيام الصناعات التحويلية ومضاعفة الانتاج بادخال محاصيل بستانية تسهم في تحسين ومضاعفة الانتاج والانتاجية .
ودعا أصحاب العمل للاستثمار في هذه المنطقة بعد أن تحقق الامن والسلام في جبل مرة .
وفي ختام الزيارة ترأس نائب الرئيس اجتماع اللجنة العليا لاسناد جبل مرة في منطقة قولو بوسط جبل مرة واطمأن علي سير عمل اللجنة من خلال تقديم الخدمات بالمنطقة ووجه بعدد من الموجهات التي تصب في مصلحة عمل اللجنة وخاطب جماهير منطقة وسط دارفور مؤكدا ضرورة العمل علي دفع أبناء المنطقة الذين لازلوا يحملون السلاح الي تحكيم صوت العقل والانضمام الي ركب السلام وإعمار ما دمرته الحرب مشيرا الي التزام الدولة بتوفير كافة الخدمات الامنية والتعليمية والصحية وخدمات المياه لمواطني المنطقة .
عموما زيارة نائب الرئيس وبهذا الحجم والتمثيل للوزارات لمناطق بجبل مرة عكست روح السلام التي بدأت تسري في جسد جبل مرة بعد أن عم السلام ربوع المنطقة بفضل الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة والاجهزة المساندة لها إضافة الي وعي المواطن الذي سئم من الحرب التي فرضت عليه ويتمت الاطفال وخلفت العديد من الارامل و تشريد الاسر .
وأكدت الزيارة إن صوت السلام أصبح عاليا وان مواطني جبل مرة دفعوا ثمنا غاليا طيلة ظروف الحرب التي فرضها عليهم ابناؤهم وباتوا الآن علي قناعات واعية وراشدة من خلال ما وقفت عليه وكالة السودان للانباء عبر لقاءها واستماعها لعدد من المواطنين الذين أكدوا انه آن الآوان أن يلقي الابناء حملة السلاح سلاحهم ارضا وان ينضموا الي مسيرة الامن والسلام والاستقرار مؤكدين نفيهم القاطع للمزاعم التي طلقتها منظمة (منستي ) باستخدام القوات المسلحة للأسلحة الكيماوية أثناء تحريرها لمنطقة جبل مرة من التمرد كآخر موقع للحركات المسلحة مؤكدين انه لا أثر لتلك المزاعم علي أرض الواقع .