أرو: ندعو الاطراف الرافضة الاقبال على الحوار

وجه وزير الإعلام والاتصالات وتقانة المعلومات الاستاذ بشارة جمعة أرور الدعوة  لكل الاطراف الرافضة والمناوئة أن تُقبل على الحوار والتفاوض، وقال إن هذا هو شعارنا لأن الوطن يسع الجميع والحوار هو المدخل الصحيح للوصول لوفاق وطني، وأي كلام عن (تسقط بس) هو شعار، ونحن نقول شعارنا الصحيح وبالمنطق السليم هو أن (نتحاور بس) وأي محاولة تحريف أو إدخال موضوع بديل يمثل تهديدا لأمن البلاد.

وقال وزير الإعلام – فى حوار مع القناة التركية (- تى ار تى العربية  (TRTبمكتبه امس فى رد على سؤال حول إمكانية أن تدخل أو تفتح الحكومة حوارا مع المتظاهرين ولماذا الباب مغلق؟ – قال ليس هناك حوار مع المتظاهرين؛ ولكن يجب تلبية مطلوباتهم وتحقيق تطلعاتهم وأشواقهم؛ وهذا واجب الدولة، وزاد؛ الحوار معروف عادة يتم بين طرفين فى قضايا ذات طابع سياسي في قضايا مطروحة للنقاش، مشيرا الى أن نتائج الحوار تمثل الآن بالفعل بعد ثلاث سنوات من الحوار الوطني فى هذه الحكومة القائمة (حكومة الوفاق الوطنى)؛ ولهذا فإن الحوار مطروح ومفتوح لكل الأطراف الرافضة والمناوئة، التى ينبغي أن تقبل على الحوار والتفاوض.

 وفى تعليق على سؤال حول إقدام بعض القوى فى خضم الأحداث الأخيرة على إعلان الخروج من منظومة الحوار الوطنى الذى شاركت فيه قال وزير الإعلام : هذه الأحزاب خرجت لتقديرات غير سليمة وفطيرة وأثبتت الأوضاع أنها غير صحيحة وأنها لم تقدر الأمر بشكل سليم؛ وكانت ترى أن المركب قد مال وبالتالى عليهم أن يقفزوا للحاق بركب المتظاهرين أو ركب الثورة حسب تقديراتهم .

وعن عزم مجموعة الجبهة الوطنية للتغيير على تقديم مذكرة للرئاسة السودانية أوضح أرور أن هذه المذكرة التى يتم التسويق لها طرحت من قبل وهي ينقض جوهرها ومضمونها تماما واقع الحوار والعمل الدستوري والديمقراطي وكأن هناك دعوة لأن يحدث انقلاب. وقال إن هذا ينم عن عدم تقدير وقراءة غير سليمة للأوضاع، وبالتالي هؤلاء لم يكن تقديرهم تقديرا موضوعيا. وأكد ارور أن بعض هؤلاء الآن نادمون على هذه الخطوة؛ وفيهم من قال: لم نخرج؛ ولكن انسحبنا وظلوا باقين، وحتى الآن ممثلوهم فى البرلمان ويشاركون فى الاجتماعات ومنهم من قدم استقالة وندم على ذلك، وأبلغونا عن طريق اتصالات، وتوقع أن يقدم بعضهم خلال الأيام القادمة على إعلان أنهم قد خدعوا، وأشار الى أن فيهم من لديه الآن موقف متذبذب .

وكشف الناطق الرسمى باسم الحكومة أن من خرجوا كانوا قد ذهبوا الى قوى سياسية كثيرة جدا ليخرجوا معهم، وقالوا لهم نحن لو خرجنا لابد ان نقود المسيرة ونكون فى المقدمة وليس جالسين فى البيوت او نتعامل معها من خلال الوسائط الالكترونية والإدارة عن بعد (بالريموت كنترول) لذلك رفضوا أن يمضوا معهم فى هذا الاتجاه؛ لأن تقديراتهم تقديرات واهية لم تقرأ بناء على معطيات الساحة السياسية؛ وإنما فقط الهبة والإعلام وتضخيم الإعلام الخارجي وكذلك وسائط الإعلام أشعلت فى أذهانهم أنه فعلا الواقع أصبح مأزوما وعلينا أن نلحق بالثورة. .