أخبارالعصر:“مفخرة السودان ..وليد في كأس العالم للأندية

بثبات منقطع النظير يمضي الحكم السوداني وليد محمد أحمد من نجاحٍ إلى آخر بفضل اجتهاده وتعلمّه من الدروس في كل مرة، ليكون الحكم الوحيد السوداني الذي تمكّن من المشاركة في بطولات خارجية عديدة مثّلت خطوته”مفخرة” لبلاده.

ودوّن وليد اسمه بأحرفٍ من نور في المحافل الخارجية بعدما استطاع أن يشارك في منافسات الأولمبياد، كأس العالم للناشئين، كأس العالم للشباب، نهائي كأس أمم أفريقيا، ونهائي دوري أبطال أفريقيا وبطولة الكونفدرالية.

ونجح السوداني وليد في وضع بصمته عندما شارك ضمن طاقم التحكيم بقيادة جهاد أبو جريشة والذي أدار مباراة إنجلترا وبنما في كأس العالم الذي جرى مؤخرًا بروسيا، نال على أثر ذلك إشادة من “الفيفا”.

الحكم وليد اليوم يضع بصمة جديدة في سجل مشاركاته الخارجية عندما يفتتح مشواره في كأس العالم للأندية مساء اليوم بمشاركته في مباراة كاشيما الياباني وغوادالاخارا المكسيكي والتي سيديرها الطاقم المكوّن من تيسيما باملاك ويسا، زاخيلي ثوسي سيويلا، وويلتون بيريرا سامبيو، ليتمكّن من تحقيق حلمه الذي طال انتظار في التواجد ضمن حكام كأس العالم للأندية.

ومثّل اختيار وليد محمد ضمن الحكام الذين سيديرون في كأس العالم للأندية خبرًا سارًا لكل السودانيين لاسيما وأنه الوحيد الذي ظلّ يشرّف بلاده في المحافل الخارجية.

ويرى وليد أن مشاركته في كأس العالم للأندية تعّد انجازًا كبيرًا لجهة أنه نجح في الظهور في كل المسابقات العالمية، وقال في تصريحات”” دون شك أنا في غاية السرور، كيف لا وقد ظهرت في منافسات الأولمبياد، كأس العالم للناشئين، كأس العالم للشباب، نهائي كأس أمم أفريقيا، ونهائي دوري أبطال أفريقيا وبطولة الكنفدرالية وهذا دون شك فخر لي وللسودان بكل تأكيد”.

ورغم أن كل المؤشرات كانت تؤكّد على أن الحكم السوداني وليد محمد أحمد سيضع صافرته على صندوق الذكريات ويعتزل مهنة التحكيم إلا أن الخطوة لم تتحوّل إلى واقع بعد ، وهو ما يؤكد على أن وليد يأمل في منح بلاده مزيد من الإنجازات على صعيد المشاركات الخارجية.

ويقول وليد في تصريحات سابقة ” حتى اللحظة لم أتخذ قرارًا باعتزال التحكيم، لكّن الثابت أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو من يحدد مثل هذه الأشياء، كما أن الجزئية الأهم بالنسبة لي ولأي حكم هي أن كاس العالم يعتبر الهدف الأسمى لأي حكم، وأنا أعتقد أنني استطعت أن أحقق هذا الهدف وأحمد الله علي ذلك، وبالتأكيد الأفضل لي ولأي شخص أن يترك مهنته، وهو في قمة مستواه”.

مواجهة الفريق الياباني والمكسيكي اليوم في كأس العالم للأندية ستحظى باهتمام منقطع النظير من قبل السودانيين برغم من عدم وجود أية فريق يمثّل البلاد لكّن يكفي أن يكون حاضرًا بصافرته وطموحاته الحكم السوداني وليد محمد أحمد الذي يتطلّع إلى عكس وجه مشرّق للتحكيم السوداني ويبث الروح والحماس في زملائه تحت مسمى” لا مستحيل تحت ضوء الشمس”، عسى ولعل يأتي من يحمل الراية خلفه ويمنح السودان الإنجازات بعدما مهّد وليد الطريق.